اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشف مجلس تنسيق جبل مرة في منطقة طويلة بولاية شمال دارفور، يوم الثلاثاء، عن وصول عدد ضخم من المصابين بأعيرة نارية من مدينة الفاشر، يقدر بحوالي ألف وثلاثمائة شخص.
ويأتي وصول هذا العدد الهائل من المصابين ضمن موجة نزوح جماعي شهدتها المنطقة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي.
وقد فرّ أكثر من خمسة آلاف فرد إلى طويلة، من جملة سبعين ألف شخص نزحوا من الفاشر، حيث ارتكبت القوات المهاجمة 'فظائع عديدة' شملت القتل الجماعي، والعنف الجنسي، والإذلال، والابتزاز.
1300 مصاب نتيجة الهجوم على النازحين
وقال منسق مجلس تنسيق جبل مرة عبد الحفيظ علي جدو، '، إن '1300 شخص مصاب بإطلاق نار وصل إلى طويلة من الفاشر'. وأشار جدو إلى أن هذه الإصابات نتجت بشكل مباشر عن الاعتداءات التي تعرض لها النازحون أثناء محاولات فرارهم من مدينة الفاشر. وكشف عبد الحفيظ كذلك عن وصول حوالي ألف وأربعمائة أسرة، يبلغ عدد أفرادها ثمانية آلاف وأربعمائة شخص، من الفاشر إلى منطقة قولو الواقعة بولاية وسط دارفور وتحديداً في منطقة جبل مرة، بحسب سودان تربيون.
تضخم أعداد النازحين
في السياق المتصل، أكد نائب رئيس حركة تحرير السودان، عبد الله حران، أن عدد النازحين الذين وصلوا إلى طويلة كبير جداً، وتتزايد أعدادهم يومياً بشكل مستمر، مما يجعل من الصعب جداً تقدير العدد بدقة في الوقت الحالي.
وأوضح حران في تصريح لـ 'سودان تربيون' يوم الثلاثاء أن النازحين ينتشرون حالياً في مختلف مناطق سيطرة الحركة بعد وصولهم إلى منطقة طويلة، مبيناً أن السلطة المدنية التابعة للحركة تعمل بكل جهدها على تقديم خدمات الإيواء والمساعدات الضرورية للنازحين، إضافة إلى استنفار المواطنين للمساهمة الفعالة في هذه الجهود الإغاثية.
وجدد حران نداءه العاجل للمنظمات الدولية والهيئات العاملة في المجال الإنساني لتقديم المساعدة الضرورية للنازحين من الفاشر، مؤكداً ضرورة دعمهم في هذه الظروف الإنسانية البالغة الصعوبة.
وتواجه الأسر النازحة في طويلة، التي تخضع لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، صعوبات بالغة في الحصول على مياه الشرب وسط شكاوى متزايدة من ملوحتها، وذلك نتيجة الاكتظاظ السكاني الهائل. وتضطر ستة وثمانون في المئة من الأسر النازحة في طويلة، التي تؤوي ما يقرب من ستمائة وخمسين ألف نازح، إلى تناول طعام ذي جودة ضعيفة جداً، وذلك وفقاً لتقييم نشرته منظمة الهجرة الدولية في الأسبوع السابق.


























