الطيران يُمزّق صفوف المليشيا غرب كردفان.. الخسائر مفرحة

متابعات – نبض السودان

نفّذت الطائرات الحربية السودانية، ظهر اليوم الخميس، ضربة جوية مركّزة استهدفت تحركات لمليشيا الدعم السريع في مناطق غرب البلاد، وأسفرت الضربة عن تدمير (17) عربة قتالية تابعة للمليشيا في مناطق متفرقة من محيط النهود وبلدة الخوي بولاية غرب كردفان.

ضربة موجعة لمليشيا الدعم السريع

وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، فقد تم رصد تحركات معادية لعربات الدعم السريع غرب النهود وفي محيط الخوي، حيث كانت تتحرك في تشكيلات قتالية بهدف التمركز قرب طرق الإمداد الحيوية. وتم التعامل معها عبر سلاح الجو السوداني، الذي نفّذ ضربات دقيقة أوقعت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

تصاعد وتيرة المعارك في غرب كردفان

الضربة الجوية تأتي في سياق تصاعد العمليات العسكرية في غرب كردفان، حيث تتركز مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع التي تحاول بسط نفوذها على الطريق الرابط بين الأبيض والنهود والفولة. ويعتبر هذا الطريق أحد شرايين الإمداد الرئيسية بين غرب ووسط السودان، ما يجعله هدفًا استراتيجيًا للطرفين.

شهود عيان: ألسنة اللهب تتصاعد من مسرح العمليات

وأكد شهود عيان من مدينة النهود أن أصوات الانفجارات هزّت أطراف المدينة، وترافق ذلك مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان من المناطق المستهدفة في الضربة، مشيرين إلى أن الضربات كانت دقيقة وسريعة، دون أن تطال المدنيين أو المنازل.

الجيش: لن نسمح بتمركز المليشيا غرب كردفان

مصدر عسكري رفيع في القوات المسلحة أكد أن الجيش يراقب بدقة تحركات العدو، ولن يسمح بأي محاولة لتثبيت قواعد أو نقاط انطلاق للمليشيا في منطقة غرب كردفان، معتبرًا أن كل نقطة انتشار للدعم السريع ستُباد فورًا.

أهمية النهود والخوي في المعركة الكبرى

تُعد مدينتا النهود والخوي من أهم البوابات العسكرية بين إقليم دارفور وولايات كردفان، حيث تعمل قوات الدعم السريع على تأمين محور الإمداد القادم من الغرب باتجاه الخرطوم، بينما يسعى الجيش لقطع هذه السلسلة وعزل المليشيا في الغرب.

دعم شعبي لتحركات الجيش

قوبلت الضربة الجوية بردود فعل واسعة في أوساط المواطنين، حيث أبدى كثير من الأهالي دعمهم الكامل لتحركات الجيش، واعتبروها خطوة حاسمة في سبيل تحرير غرب كردفان من سيطرة المليشيا. وطالبوا بتوسيع العمليات العسكرية لتشمل كل مناطق التماس.

لا تعليق رسمي من الدعم السريع

حتى اللحظة، لم تصدر أي تصريحات رسمية من جانب مليشيا الدعم السريع بشأن الضربة الجوية أو الخسائر التي لحقت بها، غير أن مصادر مستقلة أكدت أن المليشيا تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وسط حالة من التخبط في صفوفها.

هل بدأ التحول الحاسم غربًا؟

يرى مراقبون أن تكرار الضربات الجوية في مناطق النهود والفولة والخوي يشير إلى توجه استراتيجي من الجيش السوداني لاستعادة زمام المبادرة في غرب البلاد، وربما التحضير لعمليات برية واسعة في الأيام القادمة، خاصة مع ضعف خطوط الإمداد للمليشيا بعد فشلها في السيطرة على كردفان الكبرى.