اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
أعربت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف)، الأحد، عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في منطقة طويلة بولاية شمال دارفور، التي تحولت إلى مأوى رئيسي لعشرات الآلاف من الفارين من مدينة الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في 26 أكتوبر 2025.
وتستضيف طويلة، الواقعة على بُعد نحو 60 كيلومتراً غربي الفاشر، أكثر من 655 ألف نازح، يقيم 21% منهم في المخيمات، بينما استقر 74% في مستوطنات عشوائية وأماكن تجمع مفتوحة، وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة.
وقال ممثل يونيسف في السودان، شيلدون بيت، عقب زيارة ميدانية للمنطقة: 'الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث يتوافد الأطفال والأمهات في حالة إنهاك شديد وجوع ورعب، حاملين قصصاً مؤلمة عن العنف وفقدان أفراد الأسرة والخوف المستمر'.
وأوضح بيت أن فرق يونيسف وشركائها فحصت نحو 2,200 طفل خلال الأيام الأخيرة للكشف عن سوء التغذية، مؤكداً أن الاحتياجات هائلة وتشمل توفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي ودعم المرافق الصحية والعيادات المتنقلة، إضافة إلى حملات التطعيم للأطفال.
كما شدد على ضرورة توسيع نطاق الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء المتضررين من العنف، مشيراً إلى أن الموارد الحالية غير كافية لمواجهة حجم الأزمة.
وفي تقرير حديث، كشفت منظمة الهجرة الدولية أن 98% من الأسر في طويلة تفتقر إلى أدوات النوم الأساسية مثل الأغطية والناموسيات، فيما أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن معظم العائلات تضطر للنوم في العراء، مما يزيد من مخاطر تعرض النساء والفتيات للعنف والاستغلال.
وأفادت المنظمة أن 86% من النازحين يعانون من سوء في استهلاك الغذاء، بينما يعاني 30% من الأطفال دون الخامسة من النحافة وضعف النمو، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تتطلب تدخلاً عاجلاً.


























