اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
تصاعدت المخاوف بين آلاف الأسر السودانية المقيمة في ليبيا بشأن مستقبل أبنائها التعليمي، عقب صدور قرار جديد من وزارة التربية والتعليم الليبية يشترط وجود إقامة سارية المفعول لمدة عام كامل لتسجيل الطلاب الأجانب في المدارس الحكومية والخاصة.
شروط جديدة تعرقل تسجيل الطلاب السودانيين
دخل القرار حيز التنفيذ مع بداية العام الدراسي الجديد يوم الأحد، حيث ألزم أولياء الأمور بتقديم تعهد خطي باستكمال إجراءات الإقامة خلال ثلاثة أشهر، وإلا سيتعرض الطلاب لمنع التسجيل وحرمانهم من مواصلة الدراسة.
تكاليف باهظة تزيد الأعباء على اللاجئين
أكد اللاجئون أن تكاليف استخراج جوازات السفر ورسوم الإقامة مرتفعة جداً ولا تتناسب مع قدراتهم المادية، حيث تصل تكلفة جواز السفر للبالغين إلى 1260 دينارًا ليبيًا (ما يعادل 535 ألف جنيه سوداني)، وللأطفال 600 دينار (260 ألف جنيه سوداني)، في حين تصل رسوم الإقامة إلى أكثر من 2500 دينار للشخص الواحد، إضافة إلى الغرامات والضرائب المتراكمة التي تجعل عملية التسجيل شبه مستحيلة لمعظم الأسر.
تراجع في معاملة الطلاب السودانيين بعد عام من المساواة
وأشار معلمون سودانيون في ليبيا إلى أن عدد الطلاب السودانيين في المدارس الحكومية والخاصة يفوق ثلاثة آلاف طالب موزعين في مدن طرابلس ومصراتة وسبها وأجدابيا وبنغازي والكفرة. وكانت المعاملة متساوية مع الطلاب الليبيين خلال العام الماضي، إلا أن التراجع في هذا العام بسبب ضغوط شعبية أثار أزمة تهدد مستقبل التلاميذ.
محدودية المدارس السودانية تضغط على الأسر
تبقى المدارس السودانية في ليبيا قليلة العدد، لا تتجاوز خمس مدارس في طرابلس، ومدرستين في مصراتة، ومدرسة واحدة في كل من سبها وأجدابيا وبنغازي والكفرة، وهو ما لا يكفي لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب، ما يجعل الأسر أمام خيارات صعبة للغاية.
موجات نزوح عكسية في ظل ظروف معيشية صعبة
تشير شهادات أسرية إلى أن بعض اللاجئين بدأوا يدرسون خيار العودة إلى السودان إذا لم تُحل الأزمة خلال المهلة القانونية، ما يفتح الباب لموجات نزوح عكسية، رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها السودانيون في بلادهم الأصلية.
واقع اللاجئين السودانيين في ليبيا
وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تستضيف ليبيا أكثر من 313 ألف لاجئ سوداني حتى مارس الماضي، معظمهم فرّوا من الحرب التي اندلعت في السودان منذ أبريل 2023، ويتوزعون على المدن الرئيسية غربًا وجنوبًا وشرقًا، ما يزيد الضغط على الخدمات التعليمية والصحية المتاحة.