اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
أظهرت دراسة علمية حديثة أن احتساء القهوة في ساعات الصباح المبكرة يرتبط بانخفاض ملحوظ في خطر الوفاة، مقارنة بمن لا يشربون القهوة على الإطلاق، أو أولئك الذين يستهلكونها على مدار اليوم.
تفاصيل الدراسة العلمية
الدراسة نُشرت في الدورية الأوروبية لأمراض القلب، وأجراها باحثون من جامعة تولين الأمريكية، وشملت أكثر من 40 ألف بالغ في الولايات المتحدة. وقد صنّف الباحثون المشاركين إلى مجموعتين رئيسيتين: من يحتسون القهوة قبل منتصف النهار، ومن يستهلكونها على مدار اليوم.
وتبين أن 36% من المشاركين كانوا يشربون القهوة فقط في الصباح، بينما بلغ عدد من يشربونها طوال اليوم نحو 14%. وخلال فترة الدراسة التي امتدت لعشر سنوات، توفي ما يقارب 4295 شخصًا من المشاركين.
نتائج مذهلة: 16% انخفاض في خطر الوفاة
أوضحت نتائج التحليل أن من يشربون القهوة في الصباح فقط، كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 16%، مقارنة بأولئك الذين لا يشربون القهوة مطلقًا. كما أظهرت النتائج أنهم أقل عرضة للوفاة بأمراض القلب بنسبة 31%.
في المقابل، لم تسجل الدراسة أي انخفاض في خطر الوفاة بين من يشربون القهوة طوال اليوم، ما يشير إلى أن توقيت شرب القهوة قد يكون عاملاً حاسمًا في الاستفادة من فوائدها الصحية.
القهوة وتوقيتها.. التفسير العلمي
الدكتور 'لو تشي'، المؤلف الرئيسي للدراسة، قال: 'نظراً لتأثيرات الكافيين على أجسامنا، أردنا أن نعرف ما إذا كان توقيت شرب القهوة يؤثر على صحة القلب'. وأضاف: 'هذه هي أول دراسة من نوعها تختبر أنماط توقيت استهلاك القهوة وتأثيراتها الصحية على المدى البعيد'.
وتابع الباحثون أن أحد التفسيرات المحتملة للنتائج، هو أن شرب القهوة في فترة ما بعد الظهر أو المساء قد يسبب اضطرابًا في إيقاع الساعة البيولوجية بالجسم، ويؤثر على إفراز هرمونات مثل الميلاتونين، مما يؤدي إلى اضطرابات في ضغط الدم وزيادة الالتهابات، وبالتالي رفع خطر الإصابة بأمراض القلب.
نصائح الخبراء: القهوة صباحًا فقط
من جانبه، أوصى البروفيسور 'توماس لوشر' من مستشفى رويال برومبتون وهارفيلد في لندن، بشرب القهوة خلال ساعات الصباح فقط، محذرًا من أن شرب القهوة خلال فترات النهار والمساء يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات النوم ومشاكل صحية أخرى.
ماذا تعني هذه النتائج؟
تشير الدراسة إلى أهمية التوقيت في تناول القهوة، حيث أن فوائدها لا تقتصر فقط على محتواها من مضادات الأكسدة أو الكافيين، بل تتأثر بشكل كبير بموعد استهلاكها. ويبدو أن الجسم يتعامل مع الكافيين بطريقة صحية أكثر عندما يتم تناوله في ساعات الصباح، بما يتماشى مع الإيقاع الطبيعي للهرمونات والوظائف الحيوية