اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
حوار – همام الفاتح
أكد المستشار الأمني لرئيس دولة جنوب السودان، توت قلواك، أن الحرب الدائرة في السودان والتي شارفت على دخول عامها الثالث، لا يمكن أن تنتهي إلا بالسلام، مشدداً على أن الاستقرار هو الخيار الذي يريده غالبية الشعب السوداني.
الحرب والسلام
قال قلواك: 'أناشد كل القوى السياسية السودانية للتوجه نحو السلام، فكل حرب تنتهي بالسلام، ولا بد أن يكون هناك استقرار في السودان، وهذا ما يريده الشعب.'
مشاركة الجنوبيين مع الدعم السريع
وحول مشاركة بعض الجنوبيين في صفوف قوات الدعم السريع، أوضح أن هذه المشاركة فردية ولا تمثل حكومة جنوب السودان أو قبائلها، مضيفاً: 'التجنيد تم دون موافقة الدولة، والدعم السريع قدّم إغراءات، لكننا كحكومة لا يمكن أن نشارك في هذه الحرب، فنحن نرتبط بعلاقات قوية مع الشعب السوداني ونتقاسم الحدود معه.'
زيارة سلفاكير للسودان
كشف قلواك أن الرئيس سلفاكير ميارديت سيزور السودان في أقرب فرصة، نافياً تحديد موعد رسمي في يناير كما تردد إعلامياً.
دور الجنوب في إحلال السلام
أوضح أن ملف السلام في السودان أصبح تحت رعاية دول كبرى، خاصة الولايات المتحدة، عبر لجنة رباعية منحت الفرصة لدول الجوار، مؤكداً أن جنوب السودان يدعم أي اتفاق سلام، وأضاف: 'نحن خرجنا من حرب طويلة ولا نريد العودة إليها، ولا نريد لشعوبنا أن تظل رهينة للصراعات.'
النفط وأبيي
نفى قلواك وجود أي اتفاق بين الدعم السريع وحكومة جنوب السودان أو حكومة السودان بشأن حماية حقول النفط في هجليج، مؤكداً أن الاتفاق الوحيد يتعلق بحماية مناطق النفط التابعة للجنوب، وأن القوات السودانية انسحبت بطلب من جوبا ليحل محلها جيش الجنوب مؤقتاً حتى انتهاء الأزمة.
كما شدد على أن حكومة الجنوب لم تتخذ أي قرار بضم منطقة أبيي، موضحاً أن ما جرى هو تشكيل لجنة عليا للسلام لمتابعة الملف بين الشمال والجنوب، وأن الخلافات مع بعض أبناء المسيرية لا تعني ضم المنطقة.
شائعات وأقاويل
رفض قلواك ما تردد عن وعود الدعم السريع للجنوبيين بتسليمهم غرب كردفان مقابل المشاركة في الحرب، واصفاً ذلك بـ'الإشاعات المغرضة'، مؤكداً أن الجنوب لا يطمع في أراضي الشمال. كما نفى استخدام الإمارات لمطار جوبا لنقل السلاح إلى الدعم السريع، معتبراً ذلك 'حملات إعلامية غير صحيحة'.
الخلافات الداخلية
عن العلاقة بين رياك مشار وحكومة جنوب السودان، قال: 'لا يوجد خلاف، هذه مسائل داخلية ونحن قادرون على معالجتها في إطار السلام، وأعضاء وزرائه موجودون في الحكومة.'
وحدة الشعبين
اختتم قلواك حديثه بالتأكيد على عمق علاقته بالشعب السوداني: 'نحن جزء أصيل من السودان، رغم وجود دولتين، إلا أن الشعب واحد. المواطن في الشمال هو نفسه في الجنوب، وعندما اندلعت الحرب دخل السودانيون إلى الجنوب بلا جوازات.'
كلمة أخيرة
وجه قلواك نداءً إلى كل أطياف الشعب السوداني داخل وخارج البلاد قائلاً: 'لا فائدة من استمرار الحرب، لا بد من الوصول إلى سلام يحفظ سيادة السودان ومؤسساته القومية ووحدة أراضيه.'


























