اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
في مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، شهد حي الوحدة عقب صلاة الجمعة خروج حشود كبيرة من السكان في مظاهرة شعبية انطلقت من أمام المسجد العتيق، احتجاجاً على قيام وكيل تابع لشركة “سودا غاز” الإماراتية بتشييد محطة وقود داخل قطعة أرض مخصصة مسبقاً لإنشاء مدرسة ثانوية للبنات، وهي المؤسسة التعليمية الوحيدة من نوعها في المنطقة. وقد عبّر المتظاهرون عن رفضهم القاطع لهذا الإجراء، مؤكدين أن ما حدث يُعد انتهاكاً واضحاً لحقوق المجتمع المحلي، ومساساً بمرافق تعليمية أساسية تمثل أولوية في حي يعاني من نقص حاد في الخدمات التربوية.
المحتجون حمّلوا وكيل الشركة المسؤولية الكاملة عن إقامة المحطة في موقع غير مخصص لهذا النوع من المشاريع، مشيرين إلى أن الوكيل استغل علاقاته ونفوذه للتأثير على جهات حكومية، وصفوها بأنها تكتفي بالمراقبة دون اتخاذ أي خطوات عملية لوقف التعدي أو إنصاف المواطنين المتضررين. كما رفع المشاركون في المظاهرة لافتات وشعارات تندد بما وصفوه بالظلم الواقع عليهم، محذرين من أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تمثل امتداداً لظاهرة متكررة في محلية الدويم، تتمثل في التعدي على الأراضي العامة والميادين التي يفترض أن تخدم المجتمع المحلي.
اللجنة المفوضة من سكان حي الوحدة أصدرت بياناً عبّرت فيه عن بالغ استيائها من ما وصفته بتباطؤ الجهات الرسمية في إصدار قرار واضح وصريح يقضي بإزالة المحطة من الموقع المخصص للمدرسة. واعتبرت اللجنة أن هذا التباطؤ يعكس تقاعساً غير مبرر، ويُعد استمراراً في التعدي على الممتلكات العامة، ما يهدد بتقويض ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة. كما شددت اللجنة على أن تجاهل هذه القضية سيؤدي إلى تصعيد في وتيرة الاحتجاجات الشعبية، مؤكدة أن الأهالي لن يتراجعوا عن مطالبهم المشروعة في حماية ممتلكاتهم ومرافقهم الحيوية من أي تجاوزات أو استغلال غير قانوني.







 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 
























 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 