أوامر عليا من رئيس الوزراء بشأن الكوليرا

متابعات- نبض السودان

اطّلع رئيس مجلس الوزراء الانتقالي الدكتور كامل إدريس، على مجمل الأوضاع الصحية في البلاد، مع تركيز خاص على تطورات وباء الكوليرا، والجهود المبذولة لمحاصرته والقضاء عليه، إلى جانب تقييم وضع المؤسسات الصحية في المناطق المتأثرة بانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة

لقاء مع وكيل وزارة الصحة لمراجعة التحديات والاحتياجات العاجلة

جاء ذلك خلال لقاء عقده اليوم الإثنين بمكتبه في مدينة بورتسودان مع الدكتور هيثم محمد إبراهيم، وكيل وزارة الصحة، حيث استعرض الجانبان التحديات الصحية الراهنة، والاحتياجات العاجلة التي تواجه القطاع الصحي في مختلف الولايات، لاسيما المناطق المتأثرة بالصراع والعمليات العسكرية

انخفاض ملحوظ في حالات الكوليرا بعد تدخلات ميدانية واسعة

وفي تصريحاته للصحفيين، أوضح الدكتور هيثم أن اللقاء تضمن تقديم تنوير مفصل حول الوضع الوبائي المتعلق بالكوليرا، مشيرًا إلى أن البلاد شهدت انخفاضًا كبيرًا في معدل الحالات المُسجلة خلال الأسابيع الماضية، بفضل التدخلات الصحية المكثفة والجهود التي بذلتها الفرق الطبية والمنظمات الصحية العاملة ميدانيًا

توجيهات رئيس الوزراء: تأهيل المستشفيات وتحسين برامج التحصين

وقال الدكتور هيثم إن رئيس الوزراء وجه خلال الاجتماع بعدد من التوجيهات المهمة، على رأسها الإسراع في إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، خصوصًا في ولاية الخرطوم التي تأثرت كثيرًا جراء انتهاكات المليشيا المتمردة، بالإضافة إلى توجيهاته بالتركيز على ملفات صحة الأطفال، وتعزيز برامج التحصين ضد الأمراض المعدية والموسمية

خطة عاجلة لاستيعاب الكوادر الصحية ودعم المنظومة العلاجية

كما شملت توجيهات رئيس الوزراء أهمية تسهيل إجراءات استيعاب الكوادر الصحية، بما في ذلك الأطباء والممرضين والمساعدين، وذلك في إطار سد العجز الكبير الذي تعانيه المؤسسات الصحية في ظل الوضع الأمني والإنساني الراهن. وتهدف هذه الخطة لتقوية المنظومة الصحية وتحقيق استقرار الخدمات العلاجية في مناطق النزوح والمناطق المتأثرة بالحرب

إشادة بالجهود الطبية ودعوة لمزيد من الدعم الخارجي

وقد أشاد رئيس الوزراء خلال الاجتماع بجهود الكوادر الطبية في مواجهة التحديات الصحية والوبائية، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين والمنظمات الأممية لدعم القطاع الصحي السوداني، الذي يواجه واحدة من أصعب مراحله في ظل الأوضاع الإنسانية المعقدة التي خلفتها الحر