اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
بدأت السلطات بولاية الخرطوم صباح اليوم تنفيذ عمليات نقل الرفات المدفونة داخل المساجد وخلاوي تحفيظ القرآن الكريم، في خطوة رسمية تهدف إلى تنظيم أوضاع الدفن العشوائي الذي شهدته بعض المناطق خلال الفترات الماضية، خصوصًا بعد الأحداث الأمنية والإنسانية التي مرت بها الولاية.
الانطلاقة من مسيد الشيخ طه الصائم ديمة
وشهدت الانطلاقة الأولى للعملية مسيد الشيخ طه الصائم ديمة بقرية القدير بمحلية أمبدة، حيث تم نقل الرفات بحضور عدد من المسؤولين من الجهات الرسمية والدينية والإنسانية، في مقدمتهم مدير الإدارة العامة للشؤون الدينية بولاية الخرطوم طارق عبدالله، والمدير التنفيذي لمحلية أمبدة، إلى جانب الدكتور هشام زين العابدين رئيس لجنة نقل رفات معركة الكرامة، وممثل جمعية الهلال الأحمر السوداني بولاية الخرطوم.
توجيهات عليا من والي الخرطوم
وأكدت السلطات أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات والي الخرطوم بصفته رئيس اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة، التي أقرت بضرورة معالجة أوضاع الرفات المدفونة داخل أماكن العبادة ومواقع تعليم القرآن، في إطار خطة الولاية لإعادة تنظيم المناطق المتضررة والتعامل مع الملفات ذات الحساسية الدينية والإنسانية وفق الضوابط الشرعية والقانونية.
هدف العملية وتنظيم الدفن
وتهدف عمليات النقل إلى ضمان حفظ حرمة الموتى وإعادة دفنهم في مقابر مخصصة ومعتمدة، بعيدًا عن المساجد والخلاوي التي تحولت مؤقتًا إلى أماكن دفن طارئة في فترات الأزمات، حيث سيتم التعامل مع كل موقع وفق تقارير ميدانية وإشراف كامل من الجهات الدينية والصحية والإنسانية.
حضور رسمي وإشراف ميداني
وقد جرت عمليات النقل وسط إشراف ميداني دقيق من لجان مختصة، وبمشاركة عناصر من الهلال الأحمر والسلطات المحلية، لضمان سير العملية بسلاسة واحترام كامل للمعتقدات والشعائر الدينية، حيث تمت مراعاة المعايير الشرعية خلال استخراج ونقل الرفات إلى مواقع الدفن الجديدة.
إشادة بالتنسيق بين الجهات الرسمية
وأشاد الحضور بالتنسيق الكبير بين الإدارة العامة للشؤون الدينية واللجنة العليا للطوارئ والجهات الصحية والإنسانية، مؤكدين أن هذا التعاون يعكس حرص الدولة على التعامل مع الملف بروح المسؤولية والاحترام، خصوصًا أن العديد من هذه الرفات تعود لضحايا الأحداث التي شهدتها ولاية الخرطوم خلال العام الماضي.
خطة شاملة تشمل كل المحليات
ووفقًا لتصريحات المسؤولين، فإن الخطة الموضوعة ستشمل كافة محليات الخرطوم، حيث سيتم حصر جميع المساجد والخلاوي التي تحتوي على رفات بشرية، تمهيدًا لنقلها بشكل رسمي ومنظم إلى مقابر عامة معروفة، في عملية تمتد على مراحل متتالية، لضمان عدم الإضرار بالمواقع الدينية أو التاريخية.
تأكيد على احترام الشعائر
كما شددت السلطات على أن عملية النقل تتم بإشراف شرعي كامل من علماء الدين وأئمة المساجد، مع الالتزام بكافة الأحكام الإسلامية المتعلقة بالدفن وإكرام الموتى، حفاظًا على قدسية الأماكن وحماية لمشاعر الأهالي وطلاب خلاوي القرآن.
ارتباط العملية بخطة الطوارئ والأزمة
وأوضح الدكتور هشام زين العابدين أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المستمرة للجنة الطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم، والتي تعمل على إعادة الاستقرار للمناطق المتضررة من الصراعات، مشيرًا إلى أن الملف الإنساني يحظى بأولوية قصوى لدى السلطات، لما له من أثر نفسي واجتماعي على المواطنين