اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
جنوب كردفان – نبض السودان
كشفت مصادر محلية عن معاناة إنسانية متفاقمة تعيشها عشرات الأسر والطلاب والمرضى العالقين في مناطق خاضعة لسيطرة الحركة الشعبية ـ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، بعد منعهم من مغادرة منطقتي أم دولو وتنقلي بولاية جنوب كردفان إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني.
وأفادت مصادر من بلدة تنقلي لموقع 'دارفور24' أن نحو 30 أسرة و18 شاباً، معظمهم من طلاب الجامعات، ظلوا عالقين منذ أسابيع داخل المنطقة، بعد أن فرّوا إليها من مدينتي الدلنج وكادقلي هرباً من الحصار وانعدام الخدمات الأساسية من علاج وغذاء.
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء المدنيين يعيشون في ظروف أشبه بـ'الاحتجاز القسري'، حيث تمنعهم الحركة من المغادرة لأي سبب، بما في ذلك الحالات الإنسانية، في وقت تسمح فيه فقط بدخول التجار وناقلات البضائع القادمة من الرهد إلى أسواق أم دولو وتنقلي.
وأضافت أن المرضى والطلاب باتوا عاجزين عن مواصلة دراستهم أو تلقي العلاج، ما دفع بعضهم إلى سلوك طريق بديل وشاق عبر أراضي دولة جنوب السودان، يبدأ من تنقلي إلى أيدا، ثم إلى الليري وأبوجبيهة، في رحلة تستغرق نحو أسبوعين وتكلف ما يقارب مليوني جنيه سوداني للأسرة الواحدة، مقارنة بتكلفة لا تتجاوز 50 ألف جنيه للفرد عبر الطريق المباشر إلى كرتالا الذي لا يستغرق أكثر من خمس ساعات.
وتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق النزاع، وسط مطالبات للمنظمات الدولية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لضمان حرية الحركة للمدنيين وتوفير ممرات آمنة للحالات الإنسانية.