الفاشر تشتعل.. الجيش يقطع الطريق على قوة هاربة للمليشيا ويكبدها خسائر فادحة

متابعات- نبض السودان

أعلنت الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، عن نجاح قواتها، المسنودة بالقوات المشتركة والمستنفرين، في تنفيذ عملية نوعية أمس الأحد، تمكّنت خلالها من قطع الطريق أمام قوة تابعة لمليشيا الدعم السريع كانت تحاول الفرار على متن خمس مركبات قتالية، عبر محوري الجنوب والشمال الشرقي، حيث اندلعت مواجهات شرسة أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف المليشيا.

عملية ميدانية محكمة واشتباكات عنيفة

وأكدت الفرقة السادسة، في إيجاز صحفي صدر اليوم الإثنين، أن العملية تمت في توقيت دقيق وموقع استراتيجي، حيث رُصدت تحركات القوة الهاربة وتم اعتراضها قبل وصولها إلى وجهتها. وأسفرت الاشتباكات التي أعقبت عملية الاعتراض عن تدمير ثلاث مركبات قتالية بالكامل في المحور الجنوبي، إضافة إلى تدمير سيارتين من طراز لاند كروزر مزودتين بمدافع من العيار الثقيل (23 ملم) في المحور الشمالي الشرقي.

خسائر بشرية جسيمة في صفوف المليشيا

وأوضحت الفرقة أن الاشتباكات ألحقت بالمليشيا خسائر كبيرة في الأرواح، حيث لقي عدد من عناصرها مصرعهم وأُصيب آخرون بجروح خطيرة، فيما فرّ بعضهم إلى مناطق وعرة يصعب التمركز فيها. وأشارت إلى أن هذه الضربة تأتي ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوداني بهدف تطهير مناطق شمال دارفور من بؤر التمرد والفلول.

القوات المشتركة والمستنفرون في الخطوط الأمامية

وثمّنت القيادة العسكرية في الفاشر الجهود الكبيرة التي قامت بها القوات المشتركة والمستنفرون الذين لعبوا دورًا محوريًا في رصد وتتبع القوة الهاربة، وأثبتوا جاهزية عالية في دعم وتأمين خطوط التماس.

وأكدت قيادة الفرقة السادسة أن القوات المسلحة السودانية تواصل بسط سيطرتها الميدانية في جميع المحاور حول الفاشر، وتعمل على تقليص نفوذ مليشيا الدعم السريع وإحباط محاولات الانسحاب أو التسلل التي تنفذها من حين إلى آخر.

تعزيزات وتدابير احترازية على الأرض

وفي ذات السياق، أشارت مصادر ميدانية إلى أن الجيش دفع بتعزيزات إضافية نحو المحاور الحساسة التي تشهد نشاطًا للمليشيا، فيما تم تعزيز نقاط المراقبة بطائرات استطلاع ووحدات رصد بري، لضمان السيطرة الكاملة على محيط الفاشر والمناطق الاستراتيجية القريبة منها.

وتوقعت المصادر أن تشهد الساعات المقبلة تنفيذ عمليات تمشيط أوسع لتعقب العناصر الفارة من الاشتباك وتحييد أي تهديد محتمل على السكان المدنيين أو مواقع القوات النظامية.