العودة تحت الضغط.. حرب السودان تطارد اللاجئين في مخيمات الغربة

متابعات – نبض السودان

نفذ فرع الجنوب الشرقي بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، يوم الأحد، عملية ترحيل جماعي لـ172 مواطنًا سودانيًا من مدينة الكفرة، في خطوة وصفت بأنها جزء من خطة أمنية متصاعدة لإعادة تنظيم الوجود الأجنبي في البلاد.

العملية التي جاءت بتوجيه مباشر من رئيس الجهاز اللواء صلاح محمود الخفيفي، استهدفت ترحيل سودانيين 'من مخالفي شروط الإقامة'، بينهم حالات موثقة بقيود أمنية وصحية.

قيود أمنية وأمراض معدية ضمن أسباب الترحيل

وأوضحت الجهات الليبية المختصة أن قائمة المُرحَّلين ضمّت أفرادًا ثبتت ضدهم قيود أمنية، فيما كشفت الفحوص الطبية عن إصابة عدد منهم بأمراض خطيرة ومعدية، إلى جانب موقوفين في قضايا تتعلق بالهجرة غير النظامية والتهريب.

تأتي هذه الحملة في سياق مساعٍ أمنية متواصلة تبذلها السلطات الليبية لمراقبة وتنظيم حركة المهاجرين غير النظاميين، وسط ضغوط داخلية ودولية لتقييد مسارات التهريب البشري وتعزيز الاستقرار المحلي.

65 ألف سوداني في الكفرة وحدها

وتُظهر التقديرات الصادرة عن مركز الهجرة غير الشرعية الليبي، أن ليبيا تستضيف نحو 700 ألف سوداني، لجأ معظمهم إليها عقب اندلاع الحرب في بلادهم في أبريل 2023، والتي تسببت في أسوأ أزمة نزوح على مستوى العالم حسب تقارير الأمم المتحدة.

وتُشير البيانات إلى أن نحو 65 ألف سوداني يقيمون في مدينة الكفرة وحدها، يعيشون في أوضاع إنسانية قاسية، وسط نقص الخدمات الصحية والغذائية وغياب الحماية القانونية.

ترحيل في ظل أزمة ممتدة

شهدت ليبيا خلال الأشهر الماضية تصعيدًا ملحوظًا في وتيرة ترحيل المهاجرين، خاصة في مناطق الجنوب والشرق، مع تصاعد الضغوط الأمنية والاجتماعية والاقتصادية.

يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه أزمة النزوح في السودان تتفاقم، حيث فرّ أكثر من 13 مليون شخص من منازلهم منذ بدء الحرب، بينهم أربعة ملايين لجأوا إلى دول الجوار، في مشهد يعكس المأساة الإقليمية المستمرة.