حصار المليشيا يفتح باب الكارثة الصحية في غرب كردفان

متابعات – نبض السودان

تشهد مدينة النهود بولاية غرب كردفان أوضاعًا إنسانية متدهورة، بعد أن منعت مليشيا الدعم السريع مواطني المنطقة من الوصول إلى مصادر المياه الرئيسية، في خطوة فاقمت معاناة الأهالي ودَفعتهم للاعتماد على مياه الأمطار غير المأمونة للشرب والاستخدام اليومي، وسط تحذيرات متصاعدة من كارثة صحية وشيكة

حصار وعطش في قلب النهود

غرفة الطوارئ بمنطقة دار حمر كشفت أن المليشيا فرضت طوقًا محكمًا حول مصادر المياه، مانعة الأهالي من الوصول إليها منذ أيام، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمة العطش. وأشارت الغرفة إلى أن هذا الإجراء جاء في وقت تعاني فيه المدينة من شح كبير في الإمدادات الغذائية والخدمات الطبية، ما يضاعف من خطورة الوضع

مخاطر صحية على الأبواب

مع انقطاع المياه الصالحة للشرب، اضطر المواطنون إلى جمع مياه الأمطار وتخزينها بطرق بدائية، ما يرفع احتمالات تلوثها وانتشار الأمراض المعدية، وفي مقدمتها الكوليرا. وحذر ناشطون محليون من أن المدينة قد تشهد موجة تفشٍ للوباء خلال أسابيع إن لم يتم التدخل العاجل لتوفير مياه نظيفة وإغاثة عاجلة للسكان

دعوات عاجلة للتدخل الدولي

غرفة الطوارئ طالبت المنظمات الإنسانية والإغاثية المحلية والدولية بالتحرك الفوري لتوفير إمدادات مياه آمنة، والعمل على رفع الحصار عن موارد المياه، مشددة على أن استمرار الوضع الحالي يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة الآلاف من المدنيين، خصوصًا الأطفال وكبار السن الذين يعانون من ضعف المناعة

أزمة إنسانية مرشحة للتصعيد

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة التضييق على المدنيين في المناطق الخاضعة لحصار المليشيا، وهو ما يفتح الباب أمام أزمة إنسانية مركبة تشمل الجوع والعطش وتفشي الأمراض. وحذرت التقارير المحلية من أن أي تأخر في التدخل قد يحوّل النهود إلى بؤرة وبائية يصعب احتواؤها لاحقًا