تحركات غامضة تربط حاتم الياس بملف المحكمة الجنائية

متابعات – نبض السودان

كشفت مصادر متطابقة داخل مليشيا الدعم السريع عن تكليف المحامي حاتم الياس، المستشار القانوني للمليشيا ومسؤول ملف حقوق الإنسان في تحالف “تأسيس”، بإعداد ملف موسع عن ما تصفه المليشيا بـ”انتهاكات” قوات كيكل وكتائب البراء لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ملفات مشوشة وشهادات مثيرة للجدل

وبحسب المعلومات، بدأ حاتم الياس بجمع مواد من وسائل التواصل الاجتماعي وتسجيل إفادات يزعم أنها تخص ضحايا لانتهاكات ارتكبتها قوات الجيش وكتائب مساندة له في ولاية الجزيرة. وتشير المصادر إلى أن الملف يتضمن مزاعم عن قتل مدنيين جنوبيين، وانتهاكات جنسية طالت 51 فتاة، إضافة إلى اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين.

تواصل مع الجنائية ومحاولات ضغط دولي

وأوضحت المصادر أن الياس تواصل فعلياً مع المحكمة الجنائية، لكن الأخيرة ردت بأنها لا تتعامل مع الكيانات السياسية أو التحالفات غير الرسمية، بل مع دول معترف بها أو منظمات دولية معتمدة. ورغم ذلك، يواصل الياس اتصالاته مع ناشطين في دارفور وكردفان وجبال النوبة وخارج السودان لتأسيس منظمات طوعية تدعم رواية المليشيا وتوثّق ما تصفه بـ”جرائم القوات النظامية”.

طموحات سياسية مكشوفة

المصادر ذاتها أكدت أن حاتم الياس، المعروف بانتمائه للحزب الشيوعي، يروّج لفكرة الاعتراف بالمليشيا كـ”فاعل سياسي رئيسي” في السودان، ويعمل على فتح قنوات دولية لدعم وجودها في أي تسوية سياسية مستقبلية. كما يُطرح اسمه داخل المليشيا كمرشح لمنصب وزير الشؤون الإنسانية ضمن ما يسمى بـ”حكومة السلام”.

تصعيد إعلامي وتحريك ملفات

وخلال الفترة الأخيرة، كثّف الياس ظهوره الإعلامي للترويج لاحتمال صدور مذكرات توقيف دولية بحق شخصيات بارزة في الجيش وقيادات كتائب البراء، من بينهم أبوعاقلة كيكل والمصباح أبويزيد، بزعم ارتكابهم “جرائم حرب” في ولاية الجزيرة، وهي تحركات اعتبرها مراقبون جزءاً من حملة دعائية تستهدف تشويه صورة القوات النظامية.