إجراءات عاجلة من اليونسكو لإنقاذ آثار جزيرة مروي

متابعات – نبض السودان

أعلن مركز التراث العالمي التابع لليونسكو عن إطلاق إجراءات واسعة لحماية مواقع التراث الثقافي العالمي في السودان، استجابةً للتحديات الناتجة عن الحرب والتغيرات المناخية.

تركيز على جزيرة مروي

تشمل التدابير المواقع الأثرية في جزيرة مروي شمال السودان، بما في ذلك أهرامات البجراوية والمدينة الملكية. ويتولى مكتب اليونسكو في السودان بالتعاون مع خبراء محليين تنفيذ الإجراءات التي تشمل:

إزالة الرمال المتراكمة أمام الأهرامات.

تشييد قنوات لتصريف مياه الأمطار في أهرامات البجراوية.

إزالة الغطاء النباتي الكثيف عن المدينة الملكية.

المخاطر التي تواجه التراث

أوضح محمود سليمان، مدير موقع التراث العالمي في مروي، أن التغيرات المناخية زادت من مخاطر تعرية الحجر الرملي الهش بسبب الأمطار والرياح المتكررة، إضافة إلى تراكم الكثبان الرملية. كما أدت كثافة الأشجار ونمو الغطاء النباتي إلى صعوبة تصريف مياه الأمطار، مما يهدد المباني الأثرية.

أثر الحرب على المواقع الأثرية

أشار سليمان إلى أن الحرب المستمرة منذ 26 شهرًا بين الجيش وقوات الدعم السريع تسببت في نزوح الكوادر المتخصصة في صيانة التراث، ما استوجب دعمًا إضافيًا لتأمين عودة العاملين واستئناف العمل قبل موسم الأمطار. وتجدر الإشارة إلى أن منطقة البجراوية شهدت معارك عنيفة العام الماضي وتمكنت القوات المسلحة من تأمين المنطقة مطلع هذا العام.

واقع التراث السوداني

تعاني المواقع الأثرية في السودان من الإهمال الرسمي، نقص التمويل، وغياب الحماية المنظمة، على الرغم من كونها جزءًا من التراث العالمي الذي يعود لآلاف السنين، ما يفرض ضرورة تعزيز جهود الصيانة والحماية بالتعاون مع المجتمع الدولي.