اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
التقى رئيس مجلس الوزراء البروفيسور كامل إدريس الطيب بمكتبه في بورتسودان اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2025، وفد اللجنة الشعبية العليا لقبيلة المساليت في السودان، وذلك بحضور المهندس الصادق والأستاذ الشيخ سليماني وعدد من قيادات اللجنة، في لقاء وصف بأنه يعكس عمق الروابط الوطنية ووحدة الصف السوداني في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد.
وفد المساليت يؤكد دعمه الكامل للدولة
خلال اللقاء، أكد وفد قبيلة المساليت دعم مجتمعهم الكامل لحكومة السودان وقيادة الدولة في معركة الكرامة الوطنية، مشيرين إلى أن أبناء المساليت يقفون صفًا واحدًا خلف مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها جهود إعادة الأمن والاستقرار في جميع ولايات البلاد.
وأشاد الوفد بجهود الحكومة المتواصلة في تخفيف معاناة المواطنين المتأثرين بالحرب وتقديم الخدمات الضرورية في المناطق المتضررة، معتبرين أن ما تقوم به الحكومة من خطوات عملية يعكس التزامًا حقيقيًا تجاه المواطنين في مختلف أقاليم السودان.
تضامن مع النازحين واللاجئين والمحاصرين في الفاشر
كما عبّر الوفد عن تضامنهم الكامل مع النازحين واللاجئين والمحاصرين بمدينة الفاشر، مؤكدين متابعتهم الدقيقة للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعيشها المواطنون هناك بسبب النزاع، لاسيما في الجوانب الصحية والخدمية.
ودعا وفد المساليت إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية لتسريع وتيرة تقديم الدعم والإغاثة للمحتاجين، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب الظروف الأمنية.
وأكدوا أن قبيلة المساليت ستظل تلعب دورًا فاعلًا في دعم السلام والمصالحة الوطنية، وأنهم بصدد إطلاق حزمة من المبادرات الوطنية والإنسانية خلال الأيام المقبلة لدعم الجهود الإغاثية ومساعدة الأسر المتضررة من الحرب.
رئيس الوزراء يثمّن المواقف الوطنية لقبيلة المساليت
من جانبه، ثمّن رئيس مجلس الوزراء البروفيسور كامل إدريس الطيب مواقف قبيلة المساليت الوطنية المشرّفة، مشيدًا بدورهم الكبير في دعم وحدة الوطن وتماسك نسيجه الاجتماعي، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تمثل ركيزة أساسية في تعزيز السلام الأهلي وترسيخ قيم التعايش السلمي بين جميع المكونات المجتمعية في السودان.
وأوضح إدريس أن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بالمناطق المتأثرة بالحرب وتسعى عبر خطط ميدانية عاجلة إلى توفير الاحتياجات الإنسانية والخدمية، بالتنسيق مع المنظمات الوطنية والدولية، من أجل تخفيف معاناة المواطنين وضمان عودة الحياة الطبيعية إلى المدن المتضررة.
وأكد رئيس الوزراء أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف الجهود الشعبية والرسمية في سبيل دعم الاستقرار، مشيرًا إلى أن حكومة السودان تعمل وفق رؤية وطنية شاملة تضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار.
الحكومة تؤكد التزامها بالتعايش والسلام الأهلي
كما شدد رئيس الوزراء على أن الدولة ماضية في رعاية مبادئ التعايش السلمي وحماية النسيج الاجتماعي، مشيرًا إلى أن السودان لا يمكن أن يتقدم إلا بوحدة صف أبنائه من جميع المكونات القبلية والجهوية.
وأشار إلى أن الحكومة ستواصل دعمها الكامل لمبادرات القبائل والمجتمعات المحلية التي تسعى إلى تحقيق السلم الاجتماعي وتعزيز العمل الطوعي والإغاثي، مؤكدًا أن تلك الجهود تعد جزءًا أصيلًا من عملية بناء السودان الجديد الذي يسع الجميع.
وختم إدريس حديثه بتأكيده أن القبائل الوطنية مثل المساليت تمثل سندًا قويًا للدولة في مواجهة التحديات الراهنة، وأن التعاون بين الحكومة والمجتمع سيقود إلى مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والتنمية في ربوع البلاد كافة.


























