الفيضانات تضرب من جديد.. والمنازل تتهاوى أمام أعين الأهالي

متابعات- نبض السودان

كشفت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة عن نزوح عشرات الأسر نتيجة السيول المفاجئة التي ضربت بلدة دار السلام بولاية شمال دارفور، جراء أمطار غزيرة هطلت يومي 14 و15 من يوليو الجاري، وتسببت في دمار واسع النطاق.

87 أسرة تنزح بعد تدمير منازلها بالكامل

وبحسب البيان الصادر عن المنظمة، فإن 87 أسرة فقدت مساكنها بشكل كامل بسبب انهيار منازلهم جراء السيول، في حين تضررت 37 منزلًا بشكل جزئي داخل البلدة ذاتها. وأشارت التقارير إلى أن العائلات المتضررة لجأت إلى المجتمعات المضيفة في المنطقة، ما تسبب في ضغط متزايد على الموارد والخدمات المحدودة أصلاً في تلك المجتمعات.

الأرصاد الجوية كانت قد حذّرت من موسم أمطار فوق المعدل

كانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان قد حذرت في وقت سابق من موسم أمطار أعلى من المعدلات الطبيعية، متوقعة سيول وفيضانات قد تؤدي إلى كوارث إنسانية محتملة، في تكرار لمشاهد مأساوية عاشها السودان مرارًا خلال الأعوام الماضية.

البنية التحتية المتهالكة تفاقم الأزمة

وفي الوقت الذي تشهد فيه ولاية شمال دارفور تصعيدًا عسكريًا بسبب محاولات قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الفاشر، تبرز الأزمة الإنسانية كعامل خطير يزيد من هشاشة الوضع. فالفاشر، التي تُعد آخر عاصمة ولائية تحت سيطرة الجيش السوداني، تعيش ظروفًا حرجة وسط نزوح كثيف للسكان وانهيار شبه كامل للبنية التحتية.

الفيضانات: سبب سنوي للنزوح ومصدر دائم للمعاناة

الفيضانات والسيول ليست جديدة على السودان، إذ تُصنف كـواحدة من أبرز مسببات النزوح القسري في البلاد، خاصة في فصل الخريف، الذي يشهد سنويًا هطولات مدمرة تتسبب في خسائر فادحة للممتلكات وسبل العيش، لا سيما في المناطق الريفية والأطراف الحضرية التي تفتقر إلى أنظمة تصريف فعالة ومرافق حماية بيئية