اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٨ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في تطور مثير للجدل يكشف عن تصدعات حادة داخل أروقة السلطة الأميركية، نشرت صحيفة 'واشنطن بوست' تفاصيل صادمة عن واقعة اشتباك جسدي وقعت داخل البيت الأبيض بين الملياردير الأميركي إيلون ماسك ووزير الخزانة سكوت بيسنت خلال شهر أبريل الماضي.
تبادل اللكمات.. ماسك وبيسنت في مواجهة مباشرة داخل البيت الأبيض
الصحيفة الأميركية نقلت هذه الرواية غير المسبوقة عن ستيف بانون، المدون اليميني المؤثر والمستشار السياسي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أكد أن الخلاف بين الطرفين تجاوز حدود النقاش السياسي ليتحول إلى تبادل للكمات الجسدية داخل أروقة السلطة.
وأوضح بانون أن الواقعة حدثت في خضم توترات متزايدة بين ماسك وعدد من مسؤولي الإدارة، نتيجة 'تكتيكات ماسك الوحشية، ونقص الحنكة السياسية، وخلافاته الأيديولوجية مع قاعدة ترامب المعروفة باسم (اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى)'.
صراع المصالح والانقسامات السياسية
ماسك، الذي كان حتى وقت قريب مسؤولا عن إدارة الكفاءة الحكومية الأميركية، دخل في خلافات حادة مع فريق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خاصة بعد طرح الأخير مجموعة من الرسوم الجمركية المثيرة للجدل، والتي وصفها ماسك بأنها غير منصفة ومضرة بالاقتصاد الأميركي.
وكان ماسك قد استخدم منصته 'إكس' في 2 أبريل للتعبير عن استيائه من تلك الرسوم، ما تسبب في توتر العلاقة مع ترامب والمقربين منه، رغم أن الأخير ونائب رئيس موظفيه ستيفن ميلر أعلنا دعمهما لماسك في مناسبات متعددة.
خلاف حول تعيينات الإدارة الأميركية يتحول إلى شجار عنيف
ذروة الخلاف بين ماسك ووزير الخزانة سكوت بيسنت كانت في منتصف أبريل، عندما تصاعدت التوترات بشأن تعيين مفوض دائرة الإيرادات الداخلية بالإنابة، حيث دعم ترامب اختيار بيسنت، بينما عارض ماسك هذا القرار بشدة.
وفق ما نشرته 'واشنطن بوست'، فإن الخلاف خرج عن السيطرة بعد مغادرة الطرفين المكتب البيضاوي، إذ بدأ كل من ماسك وبيسنت في تبادل الإهانات، قبل أن يقوم ماسك بدفع كتفه نحو صدر بيسنت، الذي رد بلكمة قوية ونعته بـ'المحتال'، ما استدعى تدخل عدد من الحاضرين لفض الاشتباك.
تعليق ترامب: 'هذا كثير جدًا'
الواقعة أثارت صدمة داخل الأوساط السياسية، وأجبر الرئيس ترامب على التعليق لاحقًا قائلا: 'هذا كثير جدًا'، في إشارة إلى أن ما حدث تجاوز المقبول حتى داخل إدارة تعرف تاريخيًا بانقساماتها وصراعاتها الداخلية.
مستقبل ماسك السياسي على المحك
الاشتباك الجسدي، إذا ثبتت صحته، يمثل ضربة قوية لطموحات ماسك السياسية، خاصة بعد التقارير التي تحدثت عن رغبته في تأسيس حزب سياسي جديد بعيدًا عن الجمهوريين والديمقراطيين، في ظل الخلاف المتصاعد مع قادة التيار اليميني في الإدارة الأميركية.
ماسك وترامب.. من التحالف إلى الصدام
علاقة ماسك بترامب شهدت تحولات دراماتيكية، فبعدما كان أحد أبرز وجوه الإدارة السابقة من خلال دوره في إدارة الكفاءة الحكومية، بات اليوم خصمًا غير مرغوب فيه في محيط ترامب، وسط تسريبات عن أن الرئيس السابق يفكر في إقصاء ماسك تمامًا من دائرة تأثيره السياسي.
تأثير الواقعة على البيت الأبيض والإدارة الحالية
الواقعة، التي تم تداولها على نطاق واسع بعد نشرها، قد تؤثر بشكل مباشر على صورة البيت الأبيض كمؤسسة، وتفتح باب التساؤلات حول حجم الفوضى والصراعات الشخصية بين كبار المسؤولين الأميركيين.
كما أن الواقعة قد تلقي بظلالها على إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، التي تحاول ترميم مؤسسات الدولة بعد سنوات من الانقسام، خاصة إذا أثبتت التحقيقات تورط شخصيات بارزة في مثل هذه الأحداث غير المقبولة.
بيسنت.. وزير الخزانة في موقف محرج
وزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي يحاول فرض نفوذه داخل الإدارة، وجد نفسه في قلب أزمة إعلامية وسياسية، قد تهدد منصبه أو على الأقل تضعه تحت ضغط واسع من المؤسسات الرقابية والشارع الأميركي.
هل من تحقيق رسمي في الحادثة؟
حتى اللحظة، لم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض بشأن الحادثة، كما لم تؤكد أو تنفِ السلطات الأميركية صحة الواقعة. إلا أن حجم التسريبات وحدتها، إلى جانب تورط أسماء وازنة مثل ماسك وبيسنت وبانون، يجعل من الصعب تجاهل الأمر.
صمت إيلون ماسك.. تكتيك أم ارتباك؟
رغم الضجة المثارة، التزم ماسك الصمت حتى الآن ولم يصدر عنه أي تصريح بشأن الاشتباك، ما يزيد من غموض الموقف، ويثير الشكوك حول استراتيجيته في التعامل مع الأزمة، وهل قرر التراجع مؤقتًا أم يستعد لرد ناري عبر منصته 'إكس'.