اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
خلال جولته على الولايات تفقد مهندس زراعي موسى سليمان السفوري حجم الضرر والتعدي على الغابات.
ووجه مدراء الغابات المتضررة بفتح بلاغات تعدي وإتلاف وكون لجنه لحصر الضرر الواقع على الغابات وتوثيق حجم الدمار والخراب الذي لحق بأصول الهيئة القومية للغابات والمورد الغابي وإعداد إطار عام لمقترحات مشاريع لإعادة الإعمار.
ولاية سنار منذ تحريرها وقفت علي حجم الدمار الذي لحق بالغابات في الولاية بكل المحليات عدا محليتي الدالي والمزموم لدواعي أمنية، و تم حصر الضرر والسرقات التي تمت في مكاتب الغابات.
واوضح مهندس زراعي محمد عثمان ابكر مدير غابات ولاية سنار أنه تمت زيارة معظم محليات الولاية وتم الوقوف على حجم الاضرار الناجمة عن هذا التعدي السافر مشيراً الى أنهم قاموا بفتح البلاغات وعمل تقديرات لحجم الأضرار عن طريق الجهات ذات الإختصاص.
كما تم عمل تقرير مفصل عن الوضع الراهن لغابات ولاية سنار من حيث الاصول الثابتة والمتحركة والمعدات والاثاثات والمورد الغابي بعد التعدي السافر بواسطة قوات الدعم السريع على الولاية .
وأبان أنه تمت سرقة 75% تقريباً من اثاثات مكاتب رئاسة الغابات بسنجة واتلاف جزء كبير من المتبقي وتضمن الفقدان سرقة لاجهزة الحاسوب والطابعات والمتبقي من اجهزة الحاسوب تمت سرقة القرص الصلب (Hard Disk) لها مما تسبب في ضياع كل البيانات والمعلومات المخزنة والمحفوظة بها وتم رصد كل المفقودات.
وفيما يخص المورد الغابي أوضح ان الغابات جراء هذه الحرب تعرضت الى قطع و ازالة مفرطة جراء الحاجة الماسة لحطب الحريق لمقابلة احتياجات استهلاك الطاقة في ظل انعدام الغاز والكهرباء لفترة زادت عن الستة أشهر أضف إلى ذلك فقد لجأ سكان القرى المحيطة بالغابات للأشجار .
واصبحت هي مصدر دخل أساسي في الوقت الذي تقطعت بهم السبل وأغلقت في وجوههم الابواب مما افقد الولاية جزءا كبيرا من مورد الغابات رغماً انها سدت حاجة المواطن نسبة للظروف المحيطة به.
وكذلك غطت حاجة القوات المسلحة والقوات الامنية المساندة الاخرى من أخشاب المباني والدفاعات المتقدمة واحتياجات الطاقة بيد انه اكد ان ذلك لايخلو من الاطماع الشخصية لبعض الفئات التي قامت بالتعدي على الغابات بالقطع والسرقات بغرض الاتجار بالمنتجات (غابة الشمباتة دائرة غابات شمال سنار مثالاً حيث تمت إزالتها كلياً) ، مشيراً إلى أنه لا زالت هنالك عدد من الغابات النيلية وغابات الضهرة لا توجد معلومات عنها بسبب الاحوال الامنية وعدم التمكن من الوصول اليها.
وأوضح محمد عثمان أنه برغم عدم توفر الحد الأدني من معينات العمل إلا أن إدارته شرعت في اعداد خطط العمل للمورد الغابي بداءً باجراء عمليات الحصر لغابات السنط النيلية و توفير اكبر قدر من البذور خلال هذا العام لتنفيذ برنامج زراعي يتناسب مع ما تم فقده من مساحات، بجانب تأهيل المشاتل وتوفير المعينات من اكياس ومعدات وخلافه.