بعد عامين من العطش.. المياه تعود إلى هذه المنطقة

متابعات- نبض السودان

شهد حي حلة حمد ببحري صباح اليوم فرحة عارمة وسط سكانه، وذلك عقب عودة إمدادات المياه إلى منازل الحي بعد انقطاع دام لعامين كاملين، تسبّب خلالها في معاناة يومية للأهالي، الذين اضطروا للاعتماد على مصادر بديلة شحيحة ومكلفة.

وتدفقت المياه مجددًا إلى الشبكات الداخلية في أحياء الحي، بعد جهود وصفت بالكبيرة بذلتها السلطات المحلية ومبادرات مجتمعية قادها أبناء الحي بالتنسيق مع هيئة مياه ولاية الخرطوم.

جهود مجتمعية وحكومية تنجح في إنهاء الأزمة

وأفادت مصادر محلية بأن عودة المياه لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة مطالبات مستمرة من الأهالي، وتنظيم وقفات احتجاجية، وتقديم مذكرات للجهات المسؤولة على مدار الأشهر الماضية، مما دفع الجهات المختصة للتحرك بجدية نحو معالجة المشكلة.

وأشارت المصادر إلى أن المعالجات شملت صيانة الشبكة الداخلية للمياه واستبدال الأنابيب التالفة، بجانب تشغيل محطات الضخ المرتبطة بالمنطقة وتحسين كفاءة الخطوط الناقلة.

ارتياح واسع بين السكان وعودة الحياة لطبيعتها

وأعرب عدد من سكان حي حلة حمد عن ارتياحهم الكبير لعودة المياه، مؤكدين أن الخطوة ستنهي معاناة يومية استمرت لعامين كاملين، تكبد خلالها المواطنون تكاليف باهظة لجلب المياه عبر التناكر أو شراء الجركانات من الباعة.

وقال أحد المواطنين إن 'عودة المياه تعني عودة الحياة، وأن الحي استعاد أبسط مقومات العيش الكريم'، مطالبًا بالمزيد من الدعم الحكومي لضمان استدامة الإمداد وعدم تكرار الأزمة مستقبلاً.

مطالب بتوسعة الشبكة وتحسين الضخ

في الوقت ذاته، طالب الأهالي بضرورة توسعة الشبكة الحالية وتحسين قدرات محطات الضخ، لتغطية كل المنازل بصورة منتظمة، خاصة في أوقات الذروة، حيث لا تزال بعض الأطراف تعاني من ضعف الضخ.

وشدد عدد من المواطنين على أهمية تفعيل فرق الطوارئ والمتابعة الميدانية لتفادي أي انقطاعات مستقبلية، ومحاسبة أي جهات تقاعست عن أداء دورها خلال العامين الماضيين.