الوزير يفجر المفاجأة: مدينة إنتاج حيواني سودانية ضخمة تقتحم أسواق العالم

متابعات- نبض السودان

أعلن وزير الثروة الحيوانية والسمكية الاتحادي الدكتور أحمد التجاني، أن وزارته شرعت في تنفيذ خطة استراتيجية طموحة، تبدأ بقيام مدينة متكاملة للإنتاج والتصنيع الحيواني بولاية نهر النيل، مؤكداً أن المشروع يمثل نقلة نوعية كبرى في قطاع الثروة الحيوانية بالسودان.

لقاءات رسمية بالدامر لمناقشة تفاصيل المشروع

جاء إعلان الوزير عقب سلسلة من اللقاءات التي عقدها بمدينة الدامر، حاضرة ولاية نهر النيل، حيث التقى والي الولاية الدكتور محمد البدوي عبد الماجد، ونائب الوالي القائم بأعمال وزارة الثروة الحيوانية بالولاية مصطفى الشريف، وأمين عام حكومة الولاية عثمان محمد عثمان، إلى جانب العاملين في الوزارة بالولاية، وذلك لمناقشة خطوات التنفيذ العملية.

مدينة الإنتاج الحيواني… مشروع ضخم في المنطقة الحرة

وكشف الوزير أن مدينة الإنتاج الحيواني المزمع إنشاؤها ستكون داخل المنطقة الحرة بولاية نهر النيل، بهدف جذب المستثمرين المحليين والأجانب. وأوضح أن المشروع سيضم مزارع متخصصة للأبقار والضأن والماعز والإبل، إضافة إلى مصانع متكاملة لتجهيز اللحوم وتعبئتها وفق معايير حديثة، مع الحصول على شهادات عالمية مثل الآيزو لضمان الجودة وسهولة النفاذ إلى الأسواق العالمية.

مصانع متكاملة لمنتجات الألبان والجلود

وأشار الوزير إلى أن المدينة لن تقتصر على اللحوم فقط، بل ستضم مصانع متخصصة لإنتاج الألبان ومشتقاتها، فضلاً عن مصانع لمنتجات الجلود مثل الأحذية والحقائب والأحزمة والملابس الجلدية. كما سيتم إدخال مخلفات حيوانية مثل القرون والمصارين في دائرة التصنيع لزيادة القيمة المضافة وتعظيم العائد الاقتصادي.

دعم صغار المنتجين والرعاة المحليين

أكد وزير الثروة الحيوانية أن المشروع يولي أهمية كبيرة لدعم الرعاة المحليين وصغار المنتجين عبر تحسين الحظائر وتزويدهم بالأدوية والأعلاف المركزة، إضافة إلى إدخال تقنيات حديثة مثل التلقيح الصناعي ونقل الأجنة لرفع الإنتاجية وجودة السلالات، بما يسهم في تحسين دخل الأسر الريفية ودمجها في سلسلة القيمة المضافة.

نهر النيل… الموقع الأنسب لتنفيذ المشروع

وبيّن الوزير أن اختيار ولاية نهر النيل لإطلاق المشروع جاء لاعتبارات استراتيجية، أبرزها قربها من موانئ التصدير ومنافذ التسويق الإقليمي والدولي، مما يضمن وصول المنتجات طازجة إلى الأسواق العربية والأوروبية.

كما تمتاز الولاية بموارد رعوية طبيعية وبيئة إنتاجية مؤهلة تجعلها الأنسب لاحتضان المشروع الرائد.

خطوة نحو اقتصاد حيواني متطور

ويرى خبراء أن هذا المشروع سيكون بمثابة تحول جذري في قطاع الثروة الحيوانية السوداني، إذ يربط الإنتاج التقليدي بالتصنيع الحديث، ويتيح للسودان فرصة تنافسية في الأسواق العالمية، فضلاً عن مساهمته في خلق فرص عمل وتوسيع قاعدة الاستثمار المحلي والأجنبي في قطاع يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد الوطنى.