اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهد الجنيه السوداني اليوم الخميس 21 أغسطس انهيارًا جديدًا أمام الدولار الأمريكي، وذلك بعد ساعات فقط من القرارات التي أعلنها رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس بشأن ضبط سعر الصرف.
وسجلت الأسواق أرقامًا غير مسبوقة، إذ تجاوز سعر الدولار الواحد حاجز 3350 جنيهًا سودانيًا، ليصل إلى أدنى مستوى في تاريخ العملة المحلية.
قفزة مفاجئة تربك الأسواق
الانهيار الجديد للجنيه السوداني جاء عقب فترة قصيرة من الاستقرار النسبي في سوق الصرف، لكن سرعان ما ارتفعت الأسعار بشكل جماعي. وعزف عدد كبير من المتعاملين عن البيع، مفضلين الشراء فقط، وهو ما اعتُبر مؤشرًا قويًا على توقعات بمزيد من الارتفاعات في الأيام المقبلة. وبحسب مراقبين، فإن الأسواق تعيش حالة من الارتباك مع غياب أي بوادر تهدئة.
مسار الأسبوع الماضي يكشف خطورة التصاعد
خلال الأسبوع المنصرم، تراوحت أسعار الدولار ما بين 3000 و3190 جنيهًا سودانيًا، فيما تركزت التداولات النشطة عند نطاق 3050 إلى 3130 جنيهًا، بمتوسط بلغ حوالي 3100 جنيه. غير أن هذا المتوسط قفز من جديد مطلع هذا الأسبوع ليصل إلى 3200 جنيه، ما يشير إلى تسارع وتيرة الانهيار، خاصة في ظل غياب التدخل المباشر من البنك المركزي.
غياب البنك المركزي يعمق الأزمة
أوضح خبراء اقتصاديون أن البنك المركزي فقد عمليًا قدرته على التأثير في السوق أو ضبط آلياته، وهو ما انعكس في تسارع تدهور قيمة العملة المحلية. ويرى المراقبون أن غياب السياسات النقدية الواضحة وتراجع حجم الاحتياطيات جعل السوق الموازي يتحكم بشكل شبه كامل في مسار أسعار الصرف، ما فاقم الأزمة النقدية وأدخلها مرحلة أكثر خطورة.
أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني
لم يقتصر الانهيار على الدولار فحسب، بل طال أيضًا سلة العملات الأجنبية الأخرى، حيث سجلت الأسعار مستويات قياسية جديدة:
مخاوف على مستقبل الاقتصاد السوداني
يرى اقتصاديون أن الارتفاع غير المسبوق في أسعار الصرف ينذر بعواقب خطيرة على مستقبل الاقتصاد السوداني، لاسيما أنه جاء بعد ساعات من قرارات حكومية كان يُفترض أن تضع حدًا لتقلبات العملة. واعتبر المراقبون أن فشل هذه الإجراءات منذ لحظة الإعلان عنها أرسل إشارات سلبية للأسواق والمتعاملين، ما ساهم في تعميق الأزمة وتفاقمها بوتيرة أسرع من المتوقع.