مفاجأة سارة لمليوني سوداني في الخرطوم

الخرطوم – نبض السودان

ترأس والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، اجتماعًا مهمًا ناقش سير تنفيذ مشروع توصيل الكهرباء لمربعات الفتح بمحلية كرري، وهو المشروع الذي يُعوَّل عليه لتغطية احتياجات أكثر من مليوني مواطن في تلك المناطق التي تعاني منذ سنوات من نقص الخدمات الأساسية.

مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والمصرفية

شهد الاجتماع حضورًا رفيعًا ضم كلاً من مدير عام وزارة المالية بالولاية د. نوال بشير، ومدير عام وزارة البنى التحتية المهندس عبدالواحد عبدالمنعم، والمدير التنفيذي لمحلية كرري الأستاذ أحمد المصطفى، إلى جانب ممثلي اللجنة المكلفة بمتابعة المشروع، وبنك النيل بولاية الخرطوم، ومدير إدارة التمويل الأصغر بوزارة المالية.

وتناول الاجتماع عرضًا شاملاً لأداء اللجنة المسؤولة عن ملف كهرباء الفتح، واستعرض الإنجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية، كما ناقش التحديات التي واجهت تنفيذ المشروع، والخطوات المطلوبة لإنجاز المرحلة المقبلة من عمليات التوصيل الكهربائي.

مشروع استراتيجي لتحسين واقع الخدمات

وصف والي الخرطوم المشروع بأنه من المشاريع الاستراتيجية ذات الأولوية القصوى، نظرًا لارتباطه الوثيق بعدد من الخدمات الحيوية التي يعاني سكان مربعات الفتح من غيابها، وعلى رأسها الكهرباء، والتي تُعد بوابة لتحسين كافة الخدمات الأخرى من صحة وتعليم وأمن.

وأكد الوالي أن المشروع يستهدف أكثر من مليوني مستفيد، ما يتطلب تنسيقًا دقيقًا بين الجهات المختصة لضمان التنفيذ السريع والفعّال، مشيرًا إلى أن توفير الكهرباء سيُحدِث نقلة نوعية في الواقع الخدمي والاقتصادي لتلك المناطق.

إعادة هيكلة اللجنة وتوسيع صلاحياتها

وفي خطوة عملية لتسريع وتيرة العمل، وجه والي الخرطوم بإعادة تشكيل اللجنة المكلفة بمتابعة ملف كهرباء الفتح، وذلك بإضافة أعضاء جدد يمثلون جهات فنية ومالية وقانونية، لضمان شمولية الرؤية والمتابعة الدقيقة لمكونات المشروع كافة.

كما وجّه بضرورة إعداد ملف متكامل للمشروع يتضمن بيانات محدثة، وأرقامًا مالية مراجعَة تتماشى مع المستجدات الحالية، بما في ذلك مراجعة العقود الموقعة مع الشركات المنفذة، والتأكد من الالتزام بالبنود الفنية والمالية.

مخاطبة شركة الكهرباء لإتمام الأعمال المتبقية

وأعلن والي الخرطوم عن توجه رسمي لمخاطبة مدير الشركة السودانية للكهرباء بولاية الخرطوم، لطلب مراجعة الأعمال المتبقية في مشروع كهرباء مربعات الفتح، وتحديد التكلفة المالية بدقة، تمهيدًا لاتخاذ قرارات تمويلية وتنفيذية عاجلة.

ومن المنتظر أن تعقد اللجنة اجتماعها الأول بعد إعادة التشكيل في غضون أسبوعين، لوضع خطة شاملة للمرحلة التالية، وتحديد جداول زمنية واضحة، ومراجعة الالتزامات العالقة مع كل الجهات المعنية.

تطلعات لإنهاء المعاناة المزمنة لسكان الفتح

ويعاني سكان مناطق الفتح منذ سنوات من نقص في البنية التحتية، على رأسها الكهرباء، ما أثر على جودة الحياة والخدمات الأساسية. ويأمل المواطنون أن تُشكّل هذه التحركات بداية فعلية لإنهاء المعاناة، وإدخال مناطقهم ضمن خارطة التنمية المتوازنة في ولاية الخرطوم.

وقد اعتُبر المشروع بمثابة استجابة مباشرة لنداءات السكان التي طال أمدها، وأعرب كثيرون عن تفاؤلهم بأن تؤدي الاجتماعات والتحركات الحالية إلى نتائج ملموسة في القريب العاجل.