أطفال حدائق أكتوبر.. ضحايا قانون العمل أم ضحية غياب الرقابة؟

متابعات- نبض السودان

عادت مجموعة من الأطفال السودانيين للعمل في تنظيف شوارع مدينة حدائق أكتوبر احدى مدن محافظة الجيزة بمصر بعد انقطاع دام حوالي 25 يومًا، وذلك إثر تحقيق صحفي كشف عن استغلالهم في العمل مقابل 50 جنيهًا يوميًا، بدلًا من العمالة المصرية. وقد أثار هذا الموضوع جدلًا واسعًا حول مدى التزام الشركات بالقوانين التي تحمي حقوق الأطفال، خاصة في بيئة العمل.

مخالفات قانونية واستجابة السلطات المحلية

في سياق هذا الموضوع، وجه جهاز مدينة حدائق أكتوبر بوقف تشغيل الأطفال فور تلقيه شكاوى من السكان حول الموضوع. وأكد المهندس سيد سلامة، نائب رئيس الجهاز، أن التحقيقات ستجري بشكل دقيق للكشف عن المخالفات، مع الإشارة إلى إمكانية فرض عقوبات صارمة تشمل خصم مستحقات الشركة المخالفة أو سحب العمل منها في حال تكرار المخالفة.

القانون المصري: حماية للأطفال أم استغلال في العمل؟

ينص القانون المصري على حظر تشغيل الأطفال دون سن الخامسة عشرة، ويشترط تدريبهم من سن الرابعة عشرة بما لا يتعارض مع مسيرتهم التعليمية. كما يحدد القانون ساعات العمل بحد أقصى 6 ساعات يوميًا، مع ضرورة توفير فترة راحة لا تقل عن ساعة واحدة. ورغم هذه القوانين، إلا أن تطبيقها يبدو أنه يعاني من ضعف في الرقابة والمتابعة، ما يفتح المجال أمام الاستغلال.

إعادة تشغيل الأطفال: أزمة مستمرة في قطاع النظافة

على الرغم من توقف العمل للأطفال لفترة، أفاد البعض منهم أن الشركة قد أعادت تشغيلهم مجددًا، موضحين أن المشرف عليهم أبلغهم بانتظار توجيهات جديدة لتوزيعهم على مشاريع تنظيف أخرى. هذا الأمر يعكس استمرار التحديات في مراقبة تطبيق قوانين حماية الطفل في قطاع النظافة، ويطرح العديد من التساؤلات حول جدية تنفيذ القوانين في هذا المجال.