اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في واقعة أثارت غضبًا عارمًا واستياءً واسعًا، ضجّت العاصمة العراقية بغداد بفيديو صادم يظهر أسدًا يتجول بحرية في شوارع منطقة النعيرية شرقي المدينة، حيث التهم خروفًا أمام أنظار المواطنين، ما أدى إلى حالة من الفوضى والذعر في أوساط الأهالي، ودفع السلطات الأمنية إلى التحرك الفوري.
فيديو صادم لأسد طليق وسط الأحياء السكنية
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر أسدًا يلتهم خروفًا في وضح النهار داخل حي سكني، وسط نظرات الصدمة من السكان الذين وثّقوا الواقعة بهواتفهم المحمولة. المقطع الذي انتشر كالنار في الهشيم على المنصات الرقمية أثار تساؤلات مرعبة حول كيفية تربية مثل هذه الحيوانات المفترسة داخل منازل مأهولة بالسكان.
غضب شعبي ودعوات لوقف تربية الحيوانات الخطيرة
الحادثة فجّرت موجة من الانتقادات على مواقع التواصل، حيث عبّر العديد من المواطنين عن غضبهم من تفشي ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة داخل المنازل. واعتبر البعض أن مثل هذه الممارسات الطائشة تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الناس، فيما طالب آخرون بتشديد الرقابة ومعاقبة من يحتفظون بمثل هذه الحيوانات تحت سقف واحد مع المدنيين.
تدخل أمني سريع.. والسيطرة على الأسد
على الفور، أصدرت السلطات بيانًا أكدت فيه أن قوة أمنية من فوج طوارئ بغداد/الرصافة الثاني تحركت إلى موقع الحادث فور تلقي معلومات عن وجود أسد داخل حديقة منزل في منطقة النعيرية. وبحسب البيان، فقد تبيّن أن الأسد المفترس كان يشكل خطرًا حقيقيًا على المواطنين بعد مهاجمته لأحد المنازل المجاورة وافترسه لأحد الأغنام أمام أعين السكان.
تسليم المخالف للعدالة
أكدت قوات الأمن العراقية أنه تمّت السيطرة الكاملة على الموقف بسرعة واحترافية، وتم تسليم الشخص الذي يملك الأسد إلى مركز الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، وذلك لما تشكله هذه الواقعة من تهديد مباشر على السلامة العامة. وأشارت السلطات إلى أن تربية الحيوانات المفترسة داخل الأحياء السكنية تُعد جريمة يعاقب عليها القانون، لما تحمله من أخطار لا تُحتمل.
دعوات لإعادة النظر في قوانين تربية الحيوانات
في أعقاب الحادث، طالب ناشطون ومواطنون بضرورة مراجعة القوانين المنظمة لتربية الحيوانات الخطرة، وتفعيل أدوات الرقابة والتفتيش المنزلي، لضمان عدم وجود مثل هذه الكائنات بين البيوت. كما دعا البعض إلى إطلاق حملات توعية بأضرار ومخاطر تربية المفترسات، خصوصًا في المدن المكتظة بالسكان.
مشهد يعكس فوضى في التنظيم وسوء وعي مجتمعي
يرى مراقبون أن هذه الواقعة ما هي إلا انعكاس لفوضى قانونية وتنظيمية فيما يخص تربية الحيوانات الخطرة، وتؤكد الحاجة الملحة لسن تشريعات صارمة، ليس فقط لحماية البشر، بل أيضًا لضمان حقوق الحيوانات وعدم تعريضها لبيئات غير مناسبة تهدد توازن النظام البيئي والاجتماعي.
رعب في الشوارع وصمت من الجاني
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يصدر عن مالك الأسد أي توضيح رسمي حول دوافعه لاقتناء هذا الحيوان المفترس داخل منزله، رغم الضجة التي سبّبها، والذعر الذي عمّ الشارع العراقي بعد ظهور الأسد في حي مكتظ بالسكان.
تكرار الحوادث يدق ناقوس الخطر
ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها في العراق أو غيره من البلدان العربية، حيث تتكرر بين الحين والآخر وقائع مماثلة تتعلق بتربية الأسود أو النمور أو حتى الثعابين داخل البيوت، ما يستدعي دق ناقوس الخطر من الجهات التشريعية والتنفيذية، وضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الظاهرة.
لقطات انتشرت كالنار وأثارت الذعر
الفيديو الذي وثّق لحظة افتراس الخروف حقق نسب مشاهدة عالية خلال ساعات قليلة، وأعاد إلى الواجهة قضية 'الأسود الطليقة' التي تظهر فجأة داخل المدن، في مشهد عبثي يُجسّد انعدام الحس بالمسؤولية لدى البعض، وغياب تطبيق القانون بشكل رادع.