اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ أيلول ٢٠٢٥
أفادت مصادر عسكرية مطلعة لموقع “دارفور24” أن الطائرات المسيّرة التي نفذت هجومًا على ولاية الخرطوم صباح الثلاثاء، انطلقت من داخل مدينة نيالا، مستهدفة مواقع عسكرية وصفتها المصادر بأنها ذات أهمية استراتيجية بالغة. وأوضحت أن العملية الجوية نُفذت بدقة عالية، وأسفرت عن إصابات مباشرة في منشآت عسكرية تابعة للجيش السوداني.
وبحسب ما نقلته المصادر، فإن سربًا من الطائرات المسيّرة أقلع من مطار نيالا الدولي في تمام الساعة الثالثة وست وأربعين دقيقة صباحًا، حيث بلغ عدد المسيّرات المشاركة في الهجوم ثماني عشرة طائرة، تنوعت بين طرازات انتحارية وأخرى استراتيجية. وأكد المصدر أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوداني تمكنت من إسقاط سبع طائرات، بينما نجحت الطائرات الأخرى في الوصول إلى أهدافها المحددة، والتي شملت قاعدة وادي سيدنا العسكرية ومصنع اليرموك للصناعات الدفاعية، وفقًا لما ورد في التصريحات العسكرية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن توقيت الهجوم جاء متزامنًا مع معلومات استخبارية تفيد بإعادة تشغيل مصنع اليرموك بعد توقف دام عامين، وهو ما اعتُبر هدفًا ذا أولوية في سياق العمليات العسكرية الجارية. كما أضاف أن الهجوم يندرج ضمن جهود لتخفيف الضغط الميداني على الجبهات القتالية في إقليم كردفان، حيث تشهد المنطقة مواجهات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي أول إعلان رسمي من نوعه، تبنى تحالف تأسيس الهجمات الجوية التي استهدفت العاصمة الخرطوم، حيث أصدر المتحدث باسم التحالف، علاءالدين نقد، بيانًا أكد فيه أن سلاح الجو التابع للتحالف نفذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية ولوجستية تخدم المجهود الحربي للجيش السوداني في الخرطوم. واعتبر نقد أن هذه الضربات جاءت ردًا على ما وصفه بالاستهداف المتكرر للمستشفيات والمنشآت المدنية في إقليمي دارفور وكردفان، في إشارة إلى تصاعد الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المتنازعة بشأن استهداف البنية التحتية المدنية في مناطق النزاع.
