اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
تشهد مدينة النهود بولاية غرب كردفان أزمة مياه طاحنة هي الأسوأ منذ أعوام، حيث ارتفع سعر برميل المياه إلى 20 ألف جنيه سوداني، في ظل ندرة حادة في الموارد المائية وتوقف عدد من المحطات عن العمل، ما تسبب في حالة من الغضب والاستياء وسط المواطنين الذين يواجهون صيفًا قاسيًا دون حلول جذرية من السلطات.
بداية الأزمة وتفاقم المعاناة
اشتكى مواطنو ريفي النهود اليوم الاثنين من شح كبير في مصادر المياه، مع توقف عدد من الموارد الرئيسية وتعطل محطات القرى (الدوانكي)، مما جعل الحصول على المياه أمرًا بالغ الصعوبة.
ويعتمد سكان كردفان بشكل رئيسي على مياه الأمطار الموسمية التي يقومون بتخزينها في أحواض أسمنتية وجذوع أشجار التبلدي للاستخدام طوال فصل الصيف سواء للشرب أو لتربية المواشي، إلا أن نفاد المخزون المبكر هذا العام فاقم الأزمة بصورة غير مسبوقة.
تصريحات من المواطنين
قال أحد مواطني الريف الشمالي لمدينة النهود في حديثه لموقع “دارفور24”: “الأزمة بدأت مع دخول فصل الصيف، وسعر برميل المياه وصل إلى 20 ألف جنيه سوداني، وهو رقم لا يقدر عليه الكثير من الأسر البسيطة”.
وأضاف مواطن آخر أن مورد المياه الرئيسي في المدينة متوقف حاليًا، كما أن محطات المياه في القرى المجاورة متعطلة وتحتاج إلى صيانة عاجلة وتوفير الحماية من السرقة والنهب، مشيرًا إلى أن بعض القرى تقطع مسافات طويلة للوصول إلى مورد مائي واحد.
توقف المحطات وغياب الصيانة
توقف موارد المياه في النهود يعود وفق الأهالي إلى غياب الصيانة المنتظمة للمحطات وانعدام قطع الغيار والوقود اللازم لتشغيل المضخات، بجانب التدهور الأمني الذي أدى إلى تعرض عدد من المرافق للنهب والتخريب، مما فاقم من حجم المعاناة في الريف الشمالي والغربي.
وتُعد محطات الدوانكي من أهم مصادر المياه في غرب كردفان، إذ تمد القرى والأرياف بمياه الشرب والمواشي، غير أن الأعطال المتكررة وانعدام الرقابة جعلتها خارج الخدمة لفترات طويلة.


























