اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
عبّر والد الطالبة عائشة حماد عبد الرحمن عبد القادر، التي تصدرت قضيتها نقاشات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي عقب إعلان نتائج امتحانات الشهادة السودانية للعام 2024، عن صدمته العميقة من الاتهام الموجّه لابنته بالغش، مؤكدًا أن ما حدث كان نتيجة خطأ إداري في تصنيفها ضمن فئة المكفوفين.
خطأ في التصنيف أدى للاتهام
قال والد الطالبة في حديثه: 'ابنتي لا تكذب أبدًا، وهي ليست كفيفة كما ورد في كشوفات الامتحانات، بل تعاني فقط من ضعف حاد في البصر، وقد أثبتنا ذلك بتقرير طبي رسمي سنقدمه لوزارة التربية والتعليم لتوضيح الحقيقة وإنصافها'.
مادة الأحياء سبب الأزمة
أوضح أن مادة الأحياء كانت محور القضية، لأنها تتضمن رسومات تفصيلية لا يمكن للطلاب المكفوفين أداؤها، وأضاف: 'من المعروف أن الطالب الكفيف يُعفى من الرسومات في مادة الأحياء، لكن عائشة تمتلك موهبة فريدة في الرسم، وقد أدّت جميع الرسومات بنفسها، لذلك نحن واثقون أنها كانت تستحق الدرجة الكاملة في المادة'.
تحدٍ مباشر للوزارة
في لهجة واثقة، وجّه والد الطالبة تحديًا لإدارة الامتحانات، قائلًا: 'أتحداهم أن يضعوا لابنتي امتحان أحياء جديد، وستُحرز الدرجة الكاملة مجددًا أمام الجميع، لأنها لم تغش ولم تتلق أي مساعدة، بل اجتهدت بمفردها رغم ضعف نظرها'.
استياء من تعامل الوزارة
عبّر والد عائشة عن استيائه من الطريقة التي تعاملت بها وزارة التربية والتعليم مع الموقف، مؤكدًا أن الأسرة كانت تتوقع تكريمها لا اتهامها، وأضاف: 'كنا ننتظر أن تُحفّز عائشة كنموذج للإصرار والنجاح رغم الإعاقة الجزئية، لكنها وُوجهت باتهام ظالم أحبطها نفسيًا'.
عائلة التفوق والنجاح
وأشار والد الطالبة إلى أن التميز الدراسي ليس جديدًا على أسرته، موضحًا أن أحد أبنائه حصل على نسبة 93% قبل خمس سنوات، وأن شقيقي عائشة يعملان الآن في مجالي الطب والهندسة، وهو ما يعكس بيئة أسرية تقدّر التعليم والجدّ والاجتهاد.
رسالة الأسرة لوزارة التربية
في ختام حديثه، دعا والد الطالبة وزارة التربية والتعليم إلى مراجعة القضية بشفافية وعدالة، مؤكدًا أن هدف الأسرة ليس إثارة الجدل بل استرداد حق عائشة المعنوي، وإعادة الاعتبار لطلاب ذوي الإعاقة البصرية الذين يعانون من سوء التصنيف أو ضعف المتابعة في المؤسسات التعليمية.
قضية أصبحت رمزًا للعدالة التعليمية
تحولت قصة الطالبة عائشة حماد إلى رمز لقضية أوسع تتعلق بحقوق الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في السودان، حيث دعا ناشطون وخبراء إلى إعادة النظر في سياسات التصنيف والمراقبة بالامتحانات، وضمان تحقيق العدالة التعليمية دون تمييز.
الأصوات تتعالى لإنصاف عائشة
تصدر وسم '#انصفوا_عائشة' مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، مع مطالبات بفتح تحقيق عاجل في القضية ومحاسبة كل من تسبب في الإضرار بمستقبلها، بينما أعرب مئات المعلّمين والطلاب عن تضامنهم الكامل مع الطالبة التي تحولت قصتها إلى أيقونة للإصرار والجدارة في وجه التحديات.