×



klyoum.com
sudan
السودان  ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
sudan
السودان  ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار السودان

»سياسة» نبض السودان»

دموع التماسيح.. الدبلوماسية الأمريكية بين النحيب على ضحايا السودان ودعم حلفاء الحرب

نبض السودان
times

نشر بتاريخ:  الأثنين ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥ - ٢٢:٥١

دموع التماسيح.. الدبلوماسية الأمريكية بين النحيب على ضحايا السودان ودعم حلفاء الحرب

دموع التماسيح.. الدبلوماسية الأمريكية بين النحيب على ضحايا السودان ودعم حلفاء الحرب

اخبار السودان

موقع كل يوم -

نبض السودان


نشر بتاريخ:  ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

متابعات- نبض السودان

بينما تنعي الدوائر الدبلوماسية الأمريكية ضحايا الصراع الدامي في السودان، تبرز مفارقة لافتة تتطلب فحصاً دقيقاً، وهي كيف لدولة مثل الولايات المتحدة، ذات التاريخ المعقد في التورط الإقليمي، أن تتبنى الآن موقع 'النائح' على الضحايا بينما تظل حليفتها المباشرة، دولة الإمارات العربية المتحدة، طرفاً مؤثراً في استمرار النزاع.

هذه المفارقة لا تعكس تناقضاً في السياسات فحسب، بل تكشف عن طبقات من المصالح المتشابكة والتحالفات المعقدة التي غالباً ما تطيل أمد المآسي الإنسانية، حيث لم تنشأ الأزمة السودانية الحالية من فراغ، فالتدخل الخارجي، وبالأخص الأمريكي، له جذور عميقة، إذ ظل السودان لعقود تحت عقوبات أمريكية قاسية بسبب تصنيفه كدولة راعية للإرهاب، مما ساهم في تدهور اقتصاده وعزلته، وبينما رفعت هذه العقوبات لاحقاً في إطار صفقات سياسية، فإن السياسة الأمريكية تجاه السودان ظلت تتأرجح بين العزلة الانتقائية والانخراط المشروط، مما خلق بيئة غير مستقرة سمحت بتصاعد نفوذ الفصائل العسكرية على حساب المؤسسات المدنية.

النحيب الأمريكي والدعم السري للحلفاء

تكشف تصريحات الرئيس ترامب، الذي ذكر أن 'القادة العرب من جميع أنحاء العالم، ولا سيما ولي العهد السعودي المحترم للغاية، طلبوا مني استخدام قوة ونفوذ الرئاسة لوقف ما يحدث في السودان على الفور'، عن جزء من الصورة الحقيقية، فالعمل مع 'المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وشركاء آخرين في الشرق الأوسط'، كما جاء في منشوره، ليس عملاً إنسانياً محضاً، فلدى هذه الدول، وخاصة الإمارات، مصالح جيوسياسية واقتصادية مباشرة في السودان، تتعلق بالأمن القومي والمشاريع الاستثمارية الضخمة والتنافس الإقليمي مع قوى مثل قطر وتركيا.

وتشير تقارير عدة إلى أن الإمارات، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة، قدمت دعماً لوجستياً وسلاحياً لـ مليشيا الدعم السريع في مراحل معينة من الصراع، بينما تدعم السعودية وقف إطلاق النار، وهذا التدخل الخارجي الذي تم تحت مظلة الحماية الأمريكية الضمنية، لم يسهل فقط استمرار القتال، بل حوّل السودان إلى ساحة لتصفية الحسابات بين حلفاء واشنطن في المنطقة، وفي هذا السياق تبدو الصرخات الإنسانية الأمريكية، مثل وصف ترامب للسودان بأنه 'أعنف مكان على الأرض' و'أكبر أزمة إنسانية'، مفارقة صارخة، فكيف لدولة تمتلك أدوات ضغط هائلة على حلفائها في أبوظبي أن تعجز عن كبح تدخلهم الذي يغذي الصراع؟.

إن الخطاب الإنساني يخفي وراءه تقاعساً متعمداً عن مواجهة الحلفاء، لأن استقرار السودان في الحسابات الواقعية للسياسة الخارجية الأمريكية قد لا يكون أولوية مقارنة بالحفاظ على التحالفات الاستراتيجية ومبيعات الأسلحة والمصالح الاقتصادية.

'العم سام'.. مهندس النظام لا المشاهد

إن نداء ترامب للعمل بالتنسيق مع 'دول المنطقة ذات الثروات الهائلة'، كما وصفها، يعترف ضمناً بأن هؤلاء الشركاء هم جزء من المعادلة، بل وقد يكونون جزءاً من المشكلة، فالاعتماد على دول تلعب أدواراً مزدوجة – تدعي السعي للسلام بينما تستمر في تمكين الأطراف المتحاربة – يجعل من جهود الوساطة الأمريكية جهداً مشبوهاً وغير فعال في أحسن الأحوال.

ومن جهته صرح المحلل السياسي أحمد العلي أن الخطاب الإنساني الأمريكي حول السودان يخفي حقيقة مفادها أن واشنطن لا تنظر إلا إلى مصالحها الإستراتيجية في المعادلة، فالدعم الأمريكي المستمر للحلفاء الإقليميين، رغم تدخلهم المباشر في الصراع، يؤكد أن حسابات الموازنات الجيوسياسية والصفقات العسكرية وتقليص النفوذ الصيني والروسي في المنطقة، كلها أولويات تتفوق على حماية الأرواح السودانية، حيث تعمل واشنطن وفق مبدأ 'السياسة الواقعية' بامتياز، لتكون المصالح فوق المبادئ، وأكمل العلي موضحاً أن التقارير كشفت أن الإمارات تتبع استراتيجية تخدم مشروعها الجيوسياسي الطموح في القرن الأفريقي وحوض البحر الأحمر، فدعم مليشيا الدعم السريع ليس عشوائياً بل هو استثمار استراتيجي في لاعب عسكري قوي يمكنه حماية مصالح أبوظبي الاقتصادية والعسكرية من ميناء بورتسودان إلى الأراضي الزراعية الغنية والتصدي لنفوذ الخصوم.

وأضاف العلي بخصوص التقنيات الفرنسية أن هنا تكمن المفارقة الأعمق، ففرنسا الحليف التقليدي لأمريكا تجد نفسها في موقف متناقض، إذ أن صفقات الأسلحة والمركبات المتطورة التي تزود بها الإمارات لا تمر دون علم وموافقة واشنطن الضمنية، كجزء من ترتيبات استراتيجية لاحتواء النفوذ التركي والإيراني حتى لو كان الثمن إطالة أمد معاناة الشعب السوداني، وهذه الديناميكية تؤكد أن 'العم سام' ليس مجرد مشاهد سلبي، بل هو 'مهندس النظام' الذي يمد 'ظل الحماية' السياسي والدبلوماسي لتتحرك تحته هذه القوى، لتتحول الصرخات الإنسانية إلى مسرحيات أخلاقية في دراما سياسية كبرى يُستخدم فيها السودان ومستقبله كرهينة في صفقة إقليمية ودولية تُدار من العواصم الكبرى ويُدفع ثمنها بالدم السوداني.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار السودان:

"انسحاب جماعي للدعم السريع من غرب كردفان".. ما حقيقة الفيديو؟

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
4

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2219 days old | 55,556 Sudan News Articles | 2,068 Articles in Nov 2025 | 26 Articles Today | from 14 News Sources ~~ last update: 12 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل