حليمة عمر.. قصة نجاح طالبة بدأت من بورتسودان ووصلت لآسيا

متابعات – نبض السودان

في خطوة تعكس عمق الروابط الثقافية بين السودان والهند، اختارت السفارة الهندية في بورتسودان الطالبة السودانية حليمة محمد عمر، المنحدرة من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، لدراسة الهندسة الكيميائية في المعهد الهندي للتكنولوجيا 'روركي'، أحد أعرق وأكبر المعاهد في الهند.

منحة كاملة وفرصة نادرة

أعلنت السفارة الهندية، الإثنين 11 أغسطس 2025، أن المنحة التي حصلت عليها حليمة ممولة بالكامل للعام الأكاديمي 2025 – 2026، مؤكدة أن البرنامج يأتي ضمن إطار تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين الخرطوم ونيودلهي.

خلفية التعاون السوداني الهندي

المنحة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين زخماً متزايداً؛ فقد تبرعت الهند الشهر الماضي بـ 20 ألف طن من القمح دعمًا للشعب السوداني، كما يعمل الجانبان على إحياء التعاون الاقتصادي والتجاري، خاصة في مجالات الطاقة والنقل.

إرث من التعاون في البنية التحتية

شهدت العلاقات تعاوناً نوعياً قبل عقد من الزمان، حين ساهمت الهند في تركيب محطة 'أم دباكر' للطاقة الحرارية في ولاية النيل الأبيض، وهو مشروع لا يزال يمد مناطق واسعة بالكهرباء. كما يستورد السودان منذ سنوات الحافلات الهندية، في إطار تعزيز قدراته في قطاع النقل العام.

بوابة للعلم والعلاج

إلى جانب التعاون الاقتصادي، تمثل الهند وجهة مفضلة للسودانيين في مجالات التعليم والعلاج، إذ يدرس آلاف الطلاب السودانيين في جامعاتها ومعاهدها، بينما يقصدها مرضى السرطان وغيرهم للعلاج المتخصص، مستفيدين من تطور القطاع الطبي هناك.