أخطر تهديد للنفط السوداني منذ اندلاع الحرب.. كواليس استهداف حقل هجليج

متابعات- نبض السودان

اتهمت وزارة الخارجية، اليوم السبت، مليشيا الدعم السريع بشن هجوم على حقول هجليج النفطية الواقعة بولاية غرب كردفان، وهو الهجوم الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين العاملين في المنطقة، ما أثار مخاوف جدية بشأن مستقبل استمرارية العمل في هذا الحقل الاستراتيجي.

تهديدات بوقف الإنتاج النفطي

وأوضحت الخارجية في بيان رسمي أن الحكومة قد تجد نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات عاجلة تتضمن وقف العمل في الحقل النفطي وإجلاء العاملين حفاظًا على أرواحهم، مشيرة إلى أن التهديدات الأمنية المتكررة لم تعد تستهدف فقط البنية التحتية السودانية، وإنما امتدت لتطال المصالح الإقليمية المرتبطة بالنفط.

تأثيرات مباشرة على جنوب السودان

وأضافت الوزارة أن هذه الهجمات لم تقف عند حدود الأضرار التي لحقت بالمصالح الوطنية السودانية، بل تجاوزتها إلى التأثير المباشر على مصالح جمهورية جنوب السودان التي تعتمد بشكل أساسي على تدفق النفط عبر الأراضي السودانية، مما يجعل الاعتداءات خطراً مشتركاً على البلدين معاً.

تحذير من التصعيد

وحذرت الحكومة السودانية من مغبة استمرار المليشيا في مهاجمة المنشآت النفطية، مؤكدة أن أي تصعيد جديد قد يدفعها إلى خيارات أكثر صرامة لحماية موارد البلاد وحفظ أمن العاملين والمنشآت، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد جراء الحرب الدائرة.

أهمية هجليج في الاقتصاد السوداني

يُعد حقل هجليج واحدًا من أهم الحقول النفطية التي يعتمد عليها السودان في تسيير اقتصاده وتوفير موارد مالية حيوية، كما يمثل شريانًا اقتصاديًا لجمهورية جنوب السودان عبر أنابيب التصدير التي تمر بالأراضي السودانية، ما يزيد من حساسية الوضع الراهن وخطورته.