اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٤
عواصم خليجية - الخليج أونلاين
كشف تقرير حديث في موقع 'ذي ناشيونال' عن توجه خليجي لتعزيز مناطق الأعمال المركزية لكي تصبح أكثر حيوية، تساعد سكانها على المشي والحركة، خصوصاً في مدن مثل الرياض ودبي والدوحة.
وذكر 'ذي ناشيونال' أن المدن النابضة بالحياة حيث تقع فيها كل الضروريات المطلوبة (مثل المطاعم، والمولات، والمدارس والمستشفيات والعيادات) عادة ما تستغرق 20 دقيقة مشي للوصول إليها، إلا أن تلك المدن اليوم تعيد تعريف الحياة فيها.
ولفت التقرير إلى أنه لكي تنجح هذه الأنواع من المدن على القائمين عليها إعطاء أولوية لعوامل الاستدامة والشمول والتصميمات المتخصصة، مع الحفاظ على سهولة الوصول إليها.
وأفاد التقرير بأنه 'رغم وجود ميل سابق لمدن خليجية عديدة إلى تبني المشاريع المغلقة، فقد شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة أمثلة ناجحة لأحياء تجارية وسكنية بعيدة عن هذا النموذج'.
وكانت أبرز نتائج تلك المشاريع 'تقليل كمية الطاقة المستخدمة لتبريد أحجام كبيرة من المساحات المكشوفة، وتصميمات لمبان موصولة بالبيئة الخارجية وربط المساحات المفتوحة بالأماكن الحضرية المحيطة بالمدينة لتشجيع سكانها على المشي والحركة'.
وتحدث الموقع عن مشروع 'لايف ستايل 1364' الجديد في الرياض، الذي يعد مثالاً رائعاً للتصميم المستدام، واستوحي هذا المشروع من التكوينات الطبيعية السائدة في المناظر الطبيعية الوعرة المحيطة بالمدينة.
وأشار إلى حدوث توسع حضري بوتيرة أسرع في الشرق الأوسط، حيث تشهد مدن خليجية مثل الرياض ودبي والدوحة نمواً سكانياً كبيراً، ما يفرض ضغطاً إضافياً على توفير المنازل، وجعل توفيرها بأسعار معقولة تحدياً بالغ الأهمية.
وتطرق التقرير إلى مشروع 'مشيرب' في الدوحة بوصفه نموذجاً حياً على هذه المشاريع، حيث بلغت كلفته نحو 5.5 مليار دولار، ويمتد على مساحة 310 آلاف متر مربع.
وأوضح أن استدامة المشروع تتجلى في الحفاظ على المواقع التراثية، واستخدام مواد محلية، والاستفادة من الضوء الطبيعي والتهوية والتبريد من الأرض، وتبني التقنيات الخضراء في استخدام المياه والكهرباء بكفاءة.
ولفت التقرير إلى أن استخدام مصممي المدن في المنطقة الخليجية استراتيجيات تصميم مبتكرة للمناطق المستقبلية يأتي لإنشاء مناطق حضرية أكثر تماسكاً.
وتشير التوقعات إلى أن المنطقة ستنتقل بسرعة لمفهوم الوصول إلى المدن بـ20 دقيقة، ما يعني أن مصمميها يجب أن يجدوا حلولاً تضمن ازدهار المدن الكبرى الآن وفي المستقبل.