اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٧ أب ٢٠٢٥
محمود جبار - الخليج أونلاين
- أطلقت قطر 'جائزة الدوحة للتصوير'
- تسعى هذه المبادرة الثقافية والفنية إلى دعم الإبداع البصري وتعزيز الهوية الفوتوغرافية لدولة قطر.
- من المتوقع أن تستقطب الجائزة مشاركات واسعة من مختلف أنحاء العالم.
- تبلغ القيمة الإجمالية للجوائز أكثر من مليوني ريال قطري (549 ألف دولار).
قلما تدعم دول العالم، متمثلة بالجهات الرسمية، التصوير الضوئي، أو ما يعرف بفن الفوتوغراف، ذلك الفن الذي يدخل في صناعة مختلف الفنون البصرية. لكن دولة قطر تؤكد أنها تدرك أهمية هذا الفن وتأثيره وأثره وما يتركه من وقع في أوساط المجتمعات.
في هذا البلد الخليجي توجد جوائز هي من بين الأهم في المنطقة، تدعم فن الفوتوغراف والفوتوغرافيين المحليين والعرب والأجانب، إذ تفتح الباب مشرعاً ليتنافس المصورون في تقديم أبرز نتاجاتهم الفنية.
جوائز مغرية ينالها الفائزون تمثل داعماً مهماً لتقديم الأفضل والأمتع والأكثر فناً وحرفية، وهي بالمقابل فرصة مثالية للفوتوغرافيين للظهور والبروز.
تستغل الجهات الفنية والثقافية في قطر العديد من المناسبات والفعاليات لتقيم معارض فوتوغرافية تشرك فيها الفنانين الفوتوغرافيين المحليين وغير المحليين.
يأتي هذا فضلاً عن المسابقات والفعاليات الخاصة بالفوتوغراف، التي تمنح فناني الفوتوغراف فرصة للتنافس والظهور.
وتعد جائزة سعود آل ثاني الدولية للتصوير الضوئي، التي تميزت بنجاح كبير على المستوى الدولي، من بين أبرز الجوائز على مستوى العالم في هذا الفن، وتتمتع بتميزها من ناحية جوائزها المالية والعينية القيمة.
ويحصل الفائز بالجائزة الكبرى في المسابقة على 30 ألف دولار وكاميرا وميدالية ذهبية من الجمعية الدولية للتصوير الضوئي.
وتمنح المسابقة 16 جائزة نقدية مع ميدالية ذهبية من الجمعية الدولية للتصوير الضوئي، تبدأ من ألف دولار وصولاً إلى الجائزة الأولى وقيمتها 4 آلاف دولار.
ويندرج 'مهرجان قطر للصورة: تصوير'، الذي تنظمه متاحف قطر، ضمن الفعاليات الفوتوغرافية المهمة، حيث يحتضن المهرجان، الذي يقام كل سنتين، مصورين مبتكرين ومجتمعات التصوير الفوتوغرافي من قطر وغرب آسيا ومنطقة شمال أفريقيا.
ويقدم المهرجان جوائز في فئتي الصورة الفردية والمشاريع الفوتوغرافية، حيث يحصل الفائزون في الصورة الفردية على جائزة مالية قدرها 2000 ريال، وفي فئة المشاريع الفوتوغرافية يحصل المصورون الفائزون على جائزة 30 ألف ريال.
وفي نوفمبر 2024 دشنت وزارة الثقافة القطرية النسخة الأولى من 'مهرجان الدوحة للتصوير'، الذي يقام ضمن فعاليات الموسم الثقافي، وينظمه مركز قطر للتصوير التابع لوزارة الثقافة.
ويتضمن المهرجان إقامة مجموعة من المعارض الشخصية والجماعية، ومعارض للصور والكاميرات القديمة.
ويحتوي المهرجان على مكان مخصص لعرض الصور الفيلمية، ومسرح رئيسي تقام عليه المحاضرات والندوات التي يقدمها مصورون عالميون، علاوةً على تنظيم ورش عمل ومنصات تفاعلية للجمهور.
وبحسب وكالة 'قنا'، يقول جاسم أحمد البوعينين، مدير مركز قطر للتصوير: إن المهرجان يسعى إلى توفير منصة لعرض الأعمال، حيث يتضمن أكثر من 30 معرضاً فوتوغرافياً، مما يتيح للمصورين المحليين التواصل مع الجمهور.
ولفت إلى مشاركة مجموعة من الشركات العالمية، منها كانون ونيكون وسوني، بالإضافة إلى المحلات المحلية والخليجية الخاصة بأدوات التصوير، ما يثري تجربة المشاركين والزوار على حد سواء.
أحدث ما تبنته قطر في هذا الشأن كان إعلان مركز قطر للتصوير، الاثنين (11 أغسطس 2025)، عن فتح باب المشاركة في النسخة الأولى من 'جائزة الدوحة للتصوير'.
وبهذه المناسبة، قال جاسم البوعينين: 'نفخر بإطلاق النسخة الأولى من جائزة الدوحة للتصوير، التي نسعى من خلالها إلى تقديم منصة عالمية تحتضن المواهب المحلية والدولية، وتمنح المصورين فرصة لإبراز إبداعاتهم وتوثيق لحظات مميزة تعكس جمال قطر'.
ومن المتوقع أن تستقطب الجائزة مشاركات واسعة من مختلف أنحاء العالم، بفضل تنوع محاورها وقيمة جوائزها، إضافة إلى ما توفره من فرصة فريدة للمصورين لعرض أعمالهم على منصة تحظى بمتابعة محلية ودولية.
وتتميز هذه الجائزة بأنها:
- تسعى لدعم الإبداع البصري وتعزيز الهوية الفوتوغرافية لدولة قطر.
- تهدف إلى توفير منصة احترافية للمصورين من داخل قطر وخارجها، باختلاف أعمارهم ومستويات خبراتهم.
- خصصت جوائز كبرى تصل إلى 300 ألف ريال (82 ألف دولار) للمركز الأول في محور قطر.
- تشمل جوائز قيّمة لبقية المحاور بقيمة 150 ألف ريال (41 ألف دولار) للمركز الأول، و100 ألف ريال (27.4 ألف دولار) للمركز الثاني، و75 ألف ريال (20.6 ألف دولار) للمركز الثالث.
- تفتح باب المشاركة في ستة محاور رئيسية هي:
محور 'قطر' الذي يسلط الضوء على معالم الدولة.
المحور العام بالألوان.
المحور العام بالأبيض والأسود.
محور 'المشاعر' الذي يركز على التعبير الإنساني.
محور 'القصة' المعتمد على سلسلة من الصور التي تقدم حكاية بصرية متكاملة.
محور خاص بالمصورين القطريين الناشئين تحت سن 18 عاماً.
يؤكد المتخصصون بفن الفوتوغراف أن هذه المهرجانات لها أهمية كبيرة. فبحسب المصورة القطرية مشاعل الحجازي، فإن المشاركات الدولية في التصوير الفوتوغرافي تنعكس بشكل إيجابي على المصور.
وفي حديث لصحيفة 'الشرق' المحلية، أكدت مشاعل الحجازي أن مثل هذه المشاركات الدولية تعد 'منصة مهمة لتوسيع آفاق المصورين والفنانين بشكل عام'.
وبينت أن هذه المناسبات تتيح للمصورين 'فرصة الاحتكاك بتجارب وأساليب فنية متنوعة، وتفتح المجال للحوار البصري مع ثقافات متعددة'.
وقالت: 'بالنسبة لي، فإن عرض أعمالي في سياقات دولية لا يعكس فقط تطور تجربتي الشخصية، بل يسهم أيضاً في تقديم رؤية قطرية معاصرة تتقاطع فيها الذاكرة البصرية المحلية مع اللغة العالمية للفن'.
القائمون على الثقافة القطرية يدركون جيداً أهمية الصورة الفوتوغرافية وأثرها، باعتبارها رسالة تحمل أبعاداً ثقافية وإنسانية وإعلامية، وهذا ما يفسر دعم الفوتوغرافيين والفوتوغراف بشكل عام.
المصور الفوتوغرافي القطري محمد الحاصل اليافعي، الحائز على أكثر من 70 جائزة عالمية وعربية في مجال التصوير الضوئي، يؤكد أن للصورة الفوتوغرافية أثراً شديد الأهمية.
وبحسب صحيفة 'الوطن' القطرية، يشير اليافعي إلى أهمية الصورة على كل المستويات الثقافية والاجتماعية والفنية والاقتصادية والرياضية وغيرها من مناحي الحياة.
ويلفت اليافعي إلى دور فن التصوير في توثيق إيقاع الحياة الاجتماعية والنهضة العمرانية وحياة الناس، منوهاً إلى الدور البارز للمصورين في المشهد الثقافي بدولة قطر من خلال المشاركة المتميزة في المعارض الفنية والمسابقات وتمثيل الدولة في المحافل العالمية.























