اخبار قطر
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢٥
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- انطلقت المناقشات العامة للدورة الـ80 من الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، في نيويورك، بكلمات قادة وممثلي الدول في الاجتماع السنوي.
ونعرض لكم فيما يلي مقتطفات من أبرز تلك التصريحات أولا بأول:
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني:
قال الشيخ تميم بن حمد إن هدف إسرائيل الحقيقي من الحرب في غزة هو تدميرها، بحيث 'تنعدم فيها مقومات الحياة الإنسانية تهميدًا تهجير سكانها'، معتبرًا أنه 'إذا كان ثمن تحرير الرهائن هو وقف الحرب فإن حكومة إسرائيل تتخلى عنهم'.
وكرّر أمير قطر قوله إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتينياهو، دون الإشارة إلى اسمه، 'يحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية... يؤمن بما يسمى أرض إسرائيل الكاملة ويعتبرها فرصة لتغير لتوسيع المستوطنات وتغير الوضع القائم في الحرم القدسي ويخطط لعمليات ضم في الضفة الغربية'.
وأضاف أمير قطر أن 'تغيير واقع المناطق المحتلة وفرض وقائع جديدة على الإقليم هو هدف هذه الحرب'، لافتًا إلى تحذيرات القمة العربية والإسلامية الطارئة في الدوحة 'من عواقب هذا الوهم الخطير'.
وأشار الشيخ تميم بن حمد إلى أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف حركة حماس في الدوحة 'خرق سافر للأعراف الدولية وفعلة شنعاء صنفناها إرهاب دولة'. ومضى قائلا: 'يزورون بلادنا ويخططون لقصفها والتعامل مع هذه العقلية يكاد يكون مستحيلا'، حسب قوله.
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني:
قال الملك عبدالله الثاني إن 'الصمت عن حجم الأزمة والصراع في الشرق الأوسط قد يعني قبول الوضع الحالي والتخلي عن إنسانيتنا، وهو ما لم ولن يمكنني قبوله'.
وأضاف الملك عبدالله أن 'الدعوات الاستفزازية' للحكومة الإسرائيلية لما يسمى 'إسرائيل الكبرى' لا يمكن أن تتحقق إلا بانتهاك صارخ لسلامة دول الجوار.
وشدد العاهل الأردني على أن 'الصمت عن حجم الأزمة والصراع في الشرق الأوسط لا يمكنني القبول به'، فيما اعتبر أشار إلى أن 'الخطابات العدائية التي تنادي باستهداف المسجد الأقصى قد تشعل حربًا دينية تؤدي إلى صراع شامل'.
وأكد أن الأمن 'لن يتحقق إلا عندما تبدأ فلسطين وإسرائيل في العيش جنبا إلى جنب'، مُشددًا على ضرورة اتخاذ 'خطوات عملية' توقف الحرب في غزة والتوتر في الضفة الغربية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:
اتهم أردوغان إسرائيل بـ'ارتكاب إبادة جماعية وتطهير عرقي' في قطاع غزة، قائلا إن 'ما يجري في غزة ليس حربًا ولا مكافحة للإرهاب، بل هو احتلال يُنفَّذ بذريعة أحداث 7 أكتوبر'.
وأضاف أردوغان، وهو يستعرض صورًا لبعض ضحايا الحرب من الأطفال، أن 'إسرائيل لا تكتفي بغزة والضفة الغربية، بل تشن هجمات على سوريا وإيران واليمن ولبنان وأخيرًا قطر مهددةً بذلك سلام المنطقة أيضًا'. واعتبر أن 'كل دول الشرق الأوسط باتت مهددة من طرف حكومة نتنياهو الهمجية'.
وتساءل الرئيس التركي: 'أي ضمير يستطيع أن يصمت أمام ما يجري في غزة وهل يكون هناك سلام في عالم يموت فيه الأطفال من الجوع؟'
في وقت أشاد أردوغان باعتراف عدد من الدول بدولة فلسطينية، داعيًا إلى المزيد من خطوات مماثلة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب:
وصف ترامب الزخم المتزايد لحل الدولتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه 'مكافأة' لحماس، داعيًا لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في غزة.
وقال ترامب خلال خطابه أمام قادة الجمعية العامة للأمم المتحدة: 'كأنه تشجيع لاستمرار الصراع، يسعى بعض أعضاء هذه الهيئة إلى الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية. ستكون المكافآت كبيرة جدًا على إرهابيي حماس نظير فظائعهم'.
وكانت تصريحات ترامب بمثابة رد مباشر على إعلان العديد من الدول الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطينية خلال قمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين. وقد عمقت هذه الخطوة الرمزية إلى حد كبير عزلة إسرائيل الدولية، ولا تحظى بدعم الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب إن الاعتراف بدولة فلسطينية 'سيكون مكافأة على هذه الفظائع المروعة، بما في ذلك 7 أكتوبر/تشرين الأول، حتى مع رفضهم إطلاق سراح الرهائن أو قبول وقف إطلاق النار'.
وتابع قائلا: 'بدلًا من الرضوخ لمطالب حماس بالفدية، على الراغبين في السلام أن يتوحدوا حول رسالة واحدة: أطلقوا سراح الرهائن الآن، فقط أطلقوا سراحهم'.
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا:
انتقد لولا دا سيلفا الخطوات الأخيرة التي اتخذها نظيره الأمريكي دونالد ترامب لمعاقبة بلاده على مقاضاة الرئيس السابق جايير بولسونارو، قائلاً: 'لا مبرر للتدابير الأحادية والتعسفية ضد مؤسساتنا واقتصادنا'.
وأضاف: 'الاعتداء على استقلال القضاء، فرع السلطة، أمر غير مقبول. هذا التدخل في الشؤون الداخلية مدعوم من اليمين المتطرف الذي يحن إلى هيمنة الماضي'.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش:
حذّر غوتيريش من أن مبادئ المنظمة الأممية 'تحت الحصار'، وقال: 'لقد دخلنا عصرًا من الاضطرابات المتهوّرة والمعاناة الإنسانية المتواصلة. انظروا حولكم. مبادئ الأمم المتحدة التي أرسيتموها تحت الحصار'.
وأضاف: 'لنكن واضحين: التعاون الدولي ليس سذاجة، بل هو براغماتية عنيدة... لا يمكن لأي دولة إيقاف جائحة بمفردها، ولا يمكن لأي جيش إيقاف ارتفاع درجات الحرارة'.
كما تناول الأمين العام الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن 'حجم الموت والدمار' في قطاع غزة قد تجاوز أي صراع آخر خلال فترة توليه منصب المسؤول الأعلى للأمم المتحدة.