اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١١ أيلول ٢٠٢٥
غزة - محمد أبو رزق - الخليج أونلاين
أجهض العدوان الإسرائيلي على الدوحة آمال الغزيين بوقف قريب لإطلاق النار وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ قرابة العامين.
اعتبر سكان في قطاع غزة الاعتداء الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة شكلاً من أشكال عربدة وجنون دولة الاحتلال بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وتابع سكان غزة العدوان الإسرائيلي على الدوحة بحالة من الغضب جراء سلوك الاحتلال ضد عاصمة الوساطة التي تعمل على تحريك مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع.
وأجهض العدوان الإسرائيلي على الدوحة آمال الغزيين بوقف قريب لإطلاق النار وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ قرابة العامين.
يأتي ذلك بعد أن نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على مقر اجتماع للوفد التفاوضي التابع لحركة المقاومة الفلسطينية 'حماس' في العاصمة القطرية، الثلاثاء 9 سبتمبر الجاري.
إجهاض للمفاوضات
عبر مذياع يعمل على الطاقة الشمسية ومن أمام خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة استمع النازح أحمد أبو ثابت الأخبار الواردة من الدوحة ووقوع عدوان إسرائيلي على العاصمة العربية.
بغضب واستياء واصل الأربعيني أبو ثابت الاستماع للأخبار حول التطورات، وتمادي جيش الاحتلال. يقول أبو ثابت في حديثه لـ'الخليج أونلاين': 'ما حدث في الدوحة من اعتداء إسرائيلي سيعرقل جهود الوساطة التي تقودها قطر من أجل إنهاء الحرب لفترة طويلة'.
ويعكس هذا الاعتداء، حسب أبو ثابت، 'السلوك العدواني الإسرائيلي وعدم وجود أي نية حقيقية لقيادة حكومة نتيناهو مواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار'.
إلى جانب أبو ثابت، تابع إبراهيم عواد الأخبار الواردة من قطر بحالة غضب كبيرة؛ لكون ما حدث يبعد فرص وقف إطلاق النار في قطاع غزة وانتهاء العدوان.
يقول عواد في حديثه لـ'الخليج أونلاين': 'قلوبنا وعقولنا تجاه دولة قطر لمتابعة كل الجهود للوصول لهدنة أو إنهاء كامل للعدوان على قطاع غزة، ولكن هذا الجنون الإسرائيلي المتمثل في قصف قيادات الوفد المفاوض داخل دولة قطر جعل أحلام الوصول لاتفاق في الوقت القريب بعيدة'.
واعتبر أن 'الاحتلال أراد من وراء هذه العملية تفجير المفاوضات بشكل كامل وليس تحريكها من أجل إنهاء الحرب'.
بدوره أوضح الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين أن الهجوم الغادر على قطر جاء بالتزامن مع اجتماع قيادة حركة 'حماس' لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديد، مشيراً إلى أن توقيت الضربة لم يكن صدفة، بل يحمل رسالة واضحة.
وأكد عز الدين في حديثه لـ'الخليج أونلاين' أن ما جرى 'يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الرئيس الأمريكي كان شريكاً في الخداع والعدوان، وأن إسرائيل والولايات المتحدة تستخدمان المفاوضات كغطاء للغدر واستمرار الحرب على غزة'.
وأوضح أن استمرار التفاوض في ظل هذا السلوك العدواني يمنح الاحتلال غطاءً دولياً لارتكاب مزيد من المجازر، داعياً إلى إعلان وقف فوري للمفاوضات وعدم العودة إليها إلا بعد تقديم إثباتات عملية واضحة على جدية الاحتلال وأمريكا في التوصل إلى اتفاق حقيقي.
وقال إن المشكلة ليست في أهمية الصفقة أو محتواها، بل في غياب الإرادة الإسرائيلية لإبرام أي اتفاق، معتبراً أن المفاوضات باتت أداة مكشوفة لتضليل الرأي العام وتبرير استمرار العدوان.
مصير الوساطة
وأبدى رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات لشبكة 'سي إن إن' الأمريكية (10 سبتمبر)، غضبه من رئيس الوزراء الإسرائيلي، موضحاً أن 'نتنياهو كان يضيع وقتنا بشأن الوساطة ولم يكن جدياً'.
لكن بن عبد الرحمن طمأن الغزيين في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاعتداء الإسرائيلي وقال: 'الوساطة في الدبلوماسية القطرية هي جزء من الهوية وستستمر ولن يثنينا أي شيء عن الاستمرار في هذا الدور في كافة القضايا المختلفة حولنا في المنطقة'.
كما دعا الرئيس الأمريكي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى 'مواصلة جهود قطر في الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة'،وثمَّن 'الجهود الحثيثة التي يبذلها أمير قطر والدوحة في الوساطة'، معتبراً أن 'دورهما فاعل وأساسي في إحلال السلام في المنطقة'.