اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
أوصى المؤتمر الدولي الثاني حول 'التدبير الإستراتيجي للتراب: رهانات وتطلعات'، الذي نظمته كلية الاقتصاد والتدبير بكلميم والمركز الأفرومتوسطي للتفكير والدراسات القانونية والسوسيواقتصادية بكلميم، بضرورة مواكبة التحولات الرقمية في تدبير التراب وتأهيل مختلف الفاعلين من إدارة وموظفين ومواطنين.
وقد عقد المؤتمر يومي 16 و17 ماي الجاري بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ممثلة في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – مختبر الدراسات الرقمية والاستراتيجية والعلوم الادارية والمالية، وبشراكة أيضا مع جهة كلميم واد نون.
وإلى جانب هذه التوصية المحورية، أكد المشاركون خلال فعاليات المؤتمر على أهمية التدبير الاستراتيجي كمنهج وموضوع، حيث تناولت مجموعة من المداخلات مسألة إعداد التراب من زوايا متعددة شملت الجوانب التاريخية، والسوسيولوجية، والسياسية، والتقنية، والقانونية وغيرها.
ودعا المشاركون إلى ضرورة اعتماد مقاربة حديثة وناجعة لتدبير التراب، مع استحضار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية السيكولوجية، واستهداف معالجة قضايا التغيرات المناخية والتهديدات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة بين الدولة والجماعات الترابية، مع تفعيل آليات التحسين والتقييم الخاصة بتصاميم التهيئة للجهات وبرامج التنمية.
وشدد المؤتمر على ضرورة استحضار دورة السياسات العمومية في إعداد التراب ومسار التنمية، وتجويد تدبير العلاقات بين الفاعلين في إعداد التراب، من خلال اعتماد أجندة مؤسساتية ترابية.
وشملت التوصيات كذلك ضرورة تجويد مساطر إبرام الصفقات العمومية وتحيين النصوص التنظيمية وملاءمتها، واستثمار دور الإعلام في نجاعة التدبير الترابي والشأن العام.
وشدد المؤتمر كذلك على ضرورة تحسين توظيف استثمار الرياضة في تعزيز التقدم التنموي والاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز آليات ضمان قيم التنوع الثقافي والحقوقي وخصوصية الإنسان والمجال. وفي ذات السياق المتعلق بالاستدامة، شدد المؤتمر على أهمية استهداف ملاءمة التكلفة المائية والاقتصادية مع السياسات العمومية الترابية والبرامج التنموية.