اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
هزّت هولندا، خلال الأيام الماضية، جريمة بشعة طالت الشابة ذات الأصول العربية ريان النجار، البالغة من العمر 18 عاما، بعد العثور على جثتها مقيدة وملقاة في مستنقع قرب بلدة يور شمالي البلاد، وفق ما أفادت صحيفة NL Times الهولندية.
وبحسب التحقيقات، اختفت ريان عن منزل أسرتها قبل ستة أيام من العثور على جثمانها، ليتبين لاحقا أن أفرادا من عائلتها يقفون وراء الجريمة، بدافع ما وصفته النيابة العامة رفض الفتاة الالتزام بقيود أسرية 'صارمة' واعتمادها أسلوب حياة أكثر انفتاحا، إذ توقفت عن ارتداء الحجاب، وتواصلت مع أصدقاء ذكور، وكانت نشطة على منصات التواصل الاجتماعي.
وتشير لائحة الاتهام إلى أن الأخوين محمد النجار (23 عاما) ومهند النجار (25 عاما) شاركا في نقل شقيقتهما من منزل كانت تقيم فيه في روتردام إلى موقع ناءٍ في ساعات الليل المتأخرة، حيث التقت بوالدها خالد النجار (53 عاما)، المتهم بأنه المخطط الرئيسي للجريمة.
وكشفت الأدلة الجنائية وجود آثار من الحمض النووي للأب تحت أظافر ابنته، وهو ما أكد للنيابة حضوره لحظة تنفيذ الجريمة. ووفق السلطات، فرّ الأب مباشرة إلى سوريا بعد الواقعة، الأمر الذي يعقد مسألة استرداده، خاصة أنه يحمل إقامة وزوجة سورية.
وفي بيان شديد اللهجة، قالت النيابة: “فرّ خالد إلى سوريا تاركا أبناءه لمواجهة العواقب… لقد دمّر عائلته بالكامل”.
وكشفت NL Times أن الأب أرسل عدة رسائل إلكترونية لوسائل إعلام هولندية أعلن فيها مسؤوليته الكاملة عن قتل ابنته، محاولًا تبرئة أبنائه من أي تورط. لكن النيابة تشير إلى أن رسائل دردشة مُعترَضة تُظهر دورًا مباشرًا للأخوين في استدراج ريان ونقلها إلى مكان الجريمة.
وقالت النيابة في لائحة الادعاء: “كان خالد المحرك الأساسي، لكن من دون أبنائه ما كانت ريان لتصل إلى ذلك المكان أصلًا”.
وطالبت النيابة الهولندية بالحكم على الأخوين بالسجن 20 عامًا لكل منهما، في حين يواجه الأب عقوبة تصل إلى 25 عامًا ستصدر بحقه غيابيا نظرا لهروبه خارج البلاد.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى مرافعات الدفاع، على أن يصدر الحكم النهائي في الخامس من يناير 2026.



































