اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٠ حزيران ٢٠٢٥
حذّر الاتحاد الوطني لصناعات مصبرات السمك (UNICOP) من أزمة هيكلية تهدد استمرارية أحد أعرق القطاعات الصناعية في المغرب، وذلك خلال جمعه العام المنعقد في الدار البيضا، حيث أكد رئيس الاتحاد المهدي الدهلومي أن 'علبة السردين لم تعد منتجًا بسيطًا، بل تمثل شريان حياة لآلاف الأسر'، داعيًا إلى تعبئة وطنية استراتيجية للحفاظ على هذا التراث الصناعي.
وتتمثل أبرز ملامح الأزمة في الاستنزاف غير المسبوق للموارد السمكية، خصوصًا السردين الذي يشكل 85% من الإنتاج الوطني. فقد انخفضت الكميات المصطادة من 965 ألف طن سنة 2022 إلى 525 ألف طن سنة 2024، ما يعكس تراجعًا مقلقًا بنسبة 46%.
ودعمًا لموقف كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، طالب الاتحاد بفرض حظر صارم على صيد الأسماك الصغيرة وتشديد الرقابة في الموانئ.
وعلى الصعيد الاجتماعي، دقت UNICOP ناقوس الخطر بشأن مصير أكثر من 35 ألف وظيفة مباشرة و120 ألف وظيفة غير مباشرة، مهددة بالزوال نتيجة تراجع نشاط مصانع التصبير بـ50%. هذا التراجع يُهدد التوازن الاجتماعي للمدن الساحلية، مما يستوجب تدابير عاجلة لحماية فرص الشغل والحفاظ على الاستقرار المجتمعي.
أما على مستوى التنافسية، فقد خسر المغرب جزءًا من موقعه الريادي في سوق تصدير السردين المعلب، خاصة في إفريقيا التي سجلت تراجعًا بـ30% في وارداتها.
وفي ظل تصاعد المنافسة الآسيوية، دعا الاتحاد إلى استراتيجية ترتكز على ثلاث أولويات: تنظيم صارم لاستخدام السردين الصناعي، حماية التوظيف، وإعادة التوازن إلى القدرات الإنتاجية، في انتظار تحسن الموارد البحرية.