اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلقت الإثنين بالمركز الأول لتكوين المجندين في الحاجب، عملية انتقاء وإدماج مجندي التجريدة الـ40 للخدمة العسكرية.
وتجرى هذه العملية، التي ستتواصل إلى غاية متم شتنبر الجاري، تحت إشراف لجنة مكونة من أعضاء يمثلون مختلف مكاتب ومصالح القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.
وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المركز يستقبل هذه السنة حوالي 2519 مجندا، ضمنهم 235 مرشحة تنحدرن من أقاليم مجاورة، مضيفة أنه في أعقاب هذه العملية سيتم انتقاء حوالي 900 مجندا لمتابعة التكوين العسكري.
من جهتها، أفادت كنزة تامري، مجندة تنحدر من إقليم مولاي يعقوب، بأن الانضمام إلى القوات المسلحة الملكية كان حلما تتقاسمه مع والدها، مضيفة أنه 'منذ وصولنا، تم استقبالنا في أحسن الظروف، بحرارة واحترام، وقام المؤطرون بتوجيهنا خطوة بخطوة، ودعمنا ومواكبتنا من أجل تسهيل اندماجنا ومنحنا الثقة'.
وأضافت أن 'الخدمة العسكرية تشكل مدرسة حقيقية للحياة تساهم في صقل الشخصية، وتعزيز القدرات البدنية والعقلية، وغرس الانضباط. كما تشكل فرصة فريدة لاكتساب مهارات جديدة وتطوير روح الفريق، وترسيخ قيم المواطنة'.
وخلصت إلى أن حلمها هو 'الالتحاق يوما ما بالقوات المسلحة الملكية والمساهمة في خدمة وطني'.
من جانبه، أكد عبد الباسط قبابو، مجند آخر، أن الخدمة العسكرية تشكل فرصة ثمينة لاكتساب مهارات جديدة، في مقدمتها الانضباط والصبر، ومناسبة لاكتشاف قيمة وأهمية الوقت'.
وأضاف أن 'الاستقبال المخصص للمجندين كان متميزا، واتسم بتنظيم مثالي وتأطير دقيق، حيث لم يدخر المسؤولون والمكونون أي جهد لمواكبتنا وتوجيهنا وتهيئة أفضل الظروف لنا من أجل إنجاح هذه المرحلة من الاندماج'.
وتتم عملية انتقاء وإدماج المجندين عبر ثلاث مراحل، بدءا باستقبال المرشحات والمرشحين للخدمة العسكرية، والتثبت من الاستدعاءات ومن هوية كل مرشح.
بعد ذلك يتم توجيه المرشحين والمرشحات نحو مركز التكوين للتأكد من سلامتهم البدنية تحت إشراف لجنة الكشف الطبي التي تتكون من أطر طبية مدنية وعسكرية، قبل التقدم أمام لجنة الانتقاء والإدماج التي تحسم في مدى أهليتهم لأداء الخدمة العسكرية.
وفي هذا الصدد، أشارت الطبيب الملازم أول بسمة الشبلي، عضو اللجنة الطبية للخدمة العسكرية بالمركز الأول لتكوين المجندين، إلى أن الخلية الطبية التي تضم أطباء مدنيين تابعين لوزارة الصحة بالإضافة إلى أطر طبية وشبه طبية عسكرية، مكلفة بأخذ مؤشرات القياسات البشرية للمجندين، مثل قياس الوزن وحدة البصر وضغط الدم.
وأوضحت أن المجندين يخضعون بعد ذلك لفحص طبي شامل يتعلق بتاريخهم الطبي والجراحي والتسممي، من أجل تحديد ما إذا كانوا يستوفون الشروط اللازمة من حيث القدرة البدنية والعقلية لمواصلة تكوينهم.
وتجدر الإشارة إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية اتخذت، بتنسيق مع وزارة الداخلية ومختلف الفاعلين والجهات المعنية، كافة التدابير اللازمة لإنجاح هذه العملية.