اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
في إطار الأسبوع الوطني للتوعية بمخاطر التسمم الناتج عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، حذّرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من تزايد هذه الحوادث خلال فصل الصيف، لاسيما في المناطق القروية، حيث تتوفر الظروف المناسبة لتكاثر العقارب واقترابها من التجمعات السكنية.
مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المملكة خلال الفترة الحالية، تزايدت حالات الإصابة بلدغات العقارب ولسعات الثعابين، خاصة في المناطق القروية وشبه القروية، حيث لا تزال بعض العادات التقليدية تهيمن على طرق التعامل مع هذه الحالات الطارئة.
وقالت الدكتورة غزلان العوفير، الطبيبة المختصة بالمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، إن لسعات العقارب ترتفع خلال شهور الصيف بسبب بحثها عن الرطوبة، مشيرة إلى أن نمط عيشها يجعلها تقترب أكثر من المنازل، خصوصًا غير المحصنة.
وفي ردها على أسئلة الصحفيين، كشفت العوفير عن وجود 50 نوعًا من العقارب في المغرب، منها 22 نوعا مصنفا كسام، مضيفة أن 90% من اللسعات المسجلة هي لسعات غير سامة. وبحسب معطيات المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، يُسجّل المغرب سنويًا نحو 25 ألف حالة لسعة عقرب، و250 حالة للدغات الأفاعي.
ولتفادي لدغات العقرب أكدت الطبيبة في حديثها عن ضرورة تنظيف المنازل وجمع النفايات المنزلية، إضافة إلى سد جميع الثقوب المتواجدة في المنازل تحسبا لدخول جميع أنواع الحشرات، فضلا على تربية الدجاج والقنافذ لأنها تقتات على العقارب، فبالرغم من بساطة هذه الأساليب إلا أنها تساهم في التقليل من حدوث اللسعات على حد قولها.
إقرأ أيضا: موجة الحر ترفع حالات لدغات العقارب والثعابين.. وتحذيرات من “علاجات قاتلة”
كما حذّرت من اللجوء إلى العلاجات التقليدية مثل دهن موضع اللسعة بالحناء أو العسل أو الغاز، مؤكدة أن هذه الأساليب غير فعالة وقد تؤدي إلى مضاعفات.
وفي هذا السياق، أكدت الطبيبة على اتخاذ مجموعة من التدابير في حالة لسعة العقرب من بينها الابتعاد عن مكان الحادث ونزع الملابس تفاديا لبقاء العقرب داخلها، إضافة إلى الإلتزام بالهدوء وعدم الحركة، علاوة على تذكر ساعة اللسعة نظرا لأهمية التوقيت في العلاج، ثم تجنب كل طرق العلاجات التقليدية والتي تتمثل في الغاز والعسل والحناء وغيرها.
وفي مجمل توصياتها الإستباقية أكدت الطبيبة على ضرورة الاستعجال إلى أقرب مستوصف أو مركز صحي لتشخيص الحالة سواء كانت لسعة بيضاء ذات أعراض عادية من قبيل الاحمرار و الانتفاخ مصاحب لألم قد يستمر 24 ساعة، أو لسعة سامة والتي تعرف أعراضها بالتقيء وارتفاع درجة الحرارة وألم في البطن، فضلا عن اضطرابات في الجهاز التنفسي أو الهضمي في الحالات الخطيرة التي تستوجب الإنعاش.