رابطة حقوقية تطالب بإنقاذ مغربية وأطفالها من جحيم غزة

وجهت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان رسالة مفتوحة عاجلة إلى كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وسفير المملكة المغربية بدولة فلسطين، تطالب فيها بالتدخل الفوري لتيسير عودة مواطنة مغربية عالقة بقطاع غزة رفقة أسرتها.

وتتعلق الحالة بالمواطنة المغربية ماجدة صالح الدين، المتزوجة من الفلسطيني جهاد حسين سعد، والمقيمة حاليا في قطاع غزة. ووفقا للرسالة، فإن السيدة ماجدة وطفليها سليم ومحمد يعيشون 'وضعا إنسانيا بالغ الخطورة' في ظل 'العدوان المتواصل والحصار الخانق، وانعدام أبسط مقومات العيش الكريم'.

وسلطت الرابطة الضوء على الظروف المأساوية التي تواجهها الأسرة، مشيرة إلى عجزها عن الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء والماء وتعطل كافة سبل الحياة، مما يجعل عودتها إلى المغرب 'حقا مشروعا وضرورة إنسانية عاجلة'.

واستندت الرابطة في مناشدتها على مجموعة من الفصول الدستورية، بما في ذلك الفصل 16 الذي يؤكد على سعي المملكة للحفاظ على الوشائج الإنسانية مع المغاربة المقيمين بالخارج، والفصل 31 المتعلق بحق المواطنين في الحماية الاجتماعية، والفصل 33 الذي يقر بمسؤولية الدولة في تعبئة الوسائل لتيسير تمتع المواطنين بالحقوق الأساسية.

وناشدت الرابطة المسؤولين التدخل 'العاجل لدى الجهات المعنية لتيسير وتأمين عودة السيدة ماجدة وأبنائها إلى أرض الوطن، في أقرب الآجال'.

واعتبرت الرابطة أن 'صمت المؤسسات تجاه هذه المأساة الإنسانية يعد خرقا لالتزامات المملكة تجاه مواطنيها'، مؤكدة استعدادها للتنسيق الكامل من أجل توفير الحماية والدعم لهذه المواطنة وأبنائها. وقالت إنها تنتظر 'تحركا رسميا عاجلا' لإنهاء معاناة المواطنة المغربية وأسرتها في قطاع غزة.