اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
تواجه نبتة “أزير”، التي تعدّ إحدى أهم الأنواع النباتية العطرية المهمة بإقليم ميدلت، خطر الإنقراض جراء عمليات النهب والسرقة والتدمير المستمرة، حيث تتركز بعض من هذه الممارسات بشكل خاص بدائرة الريش، مما يشكل تهديدا حقيقيا للتنوع البيولوجي في المنطقة.
وأكد عدد من نشطاء المنطقة، أن هذه السلوكات التي تضر بالغطاء النباتي تشمل عدد من المناطق، منها منطقة سدور، وأبنعكي، وأعبو، وإدمومة التابعة لجماعة أيت إزدݣ، إضافة إلى منطقة تاصوفانت الواقعة تحت نفوذ جماعة سيدي عياد، أما بخصوص جماعة النزالة، فقد شمل النهب مناطق إينمل، وأعباري، وإحندار، علاوة على مناطق أخرى.
وأوضح النشطاء في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، أن غياب الرقابة الصارمة شجع المخالفين على التمادي في أعمال النهب، مطالبين السلطات المختصة باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هذا الموروث الطبيعي الثمين، الذي يعتبر من الأصناف النباتية النادرة التي تتميز بها المنطقة وتشكل جزءاً مهماً من نظامها البيئي.
وفي هذا السياق، ومع تصاعد المخاوف من اندثار هذه النبتة، تتعالى الأصوات المطالبة بتشديد العقوبات على المتورطين في عمليات النهب، مع ضرورة تفعيل برامج توعوية لتحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على هذه الثروة النباتية باعتبارها إرثاً طبيعياً يجب حمايته للأجيال القادمة.
ونبّهت الفعاليات المذكورة على ضرورة تكثيف الجهود عبر فحص ومراقبة المستودعات التي تتعامل مع المهربين، لضمان عدم تسويق الأزير المنهوب والحد من هذه الظاهرة، عبر تنسيق أوسع بين السلطات المحلية والأجهزة الأمنية، مع تفعيل آليات الزجر والعقوبات ضد المخالفين لضمان حماية هذه الثروة الوطنية.