اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٣ نيسان ٢٠٢٥
شهد مطار فرانكفورت بألمانيا، مساء الأربعاء 2 أبريل 2025، توديعا حارا للبعثة الرمضانية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من قبل المجلس المركزي للمغاربة في ألمانيا، الذي استضافها طيلة شهر رمضان المبارك.
ويعد هذا المجلس اتحادا لمساجد المغاربة في ألمانيا، وهو الهيئة الدينية والاجتماعية المعتمدة التي توكل إليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مهمة استقبال واستضافة البعثة والإشراف على برنامجها منذ سنة 2008.
وتحرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على إرسال هذه البعثة سنويا إلى عدد من الدول، من بينها ألمانيا، حيث تساهم في تأطير الجالية المغربية والمسلمة خلال الشهر الفضيل عبر إحياء الشعائر الدينية وتقديم الدروس والوعظ.
وحظيت البعثة هذا العام بترحاب واسع من قبل أفراد الجالية، الذين أعربوا عن امتنانهم لما قدمته من خدمات دينية وروحية.
وحضر حفل التوديع بمطار فرانكفورت عدد من المسؤولين عن الشأن الديني والاجتماعي في ألمانيا، وعلى رأسهم محمد بنوه، رئيس المجلس المركزي لمغاربة ألمانيا، الذي كان في استقبال البعثة عند وصولها، ورافقها خلال مهمتها. كما شارك في التوديع مسؤولون من المساجد التي استضافت أعضاء البعثة.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أشاد بنوه بجهود أعضاء البعثة وأخلاقهم العالية، مؤكدا أن تأثيرهم الإيجابي كان جليا في المساجد وأوساط الجالية، معبرا عن تقديره للوزارة الوصية على هذه المبادرة، التي تعكس اهتمام المملكة برعاياها في الخارج.
وأكد بنوه، على التزام المجلس المركزي بمواصلة جهوده في تأطير الجالية المغربية وفق النهج المغربي الوسطي المعتدل، مشددا على أهمية نشر قيم التعايش والتسامح.
وعبر عن شكره وامتنانه لأمير المؤمنين، الملك محمد السادس، على عنايته المستمرة بأفراد الجالية المغربية في الخارج، مشددا على أن المجلس المركزي سيظل في خدمة التأطير الديني وفق القيم الإسلامية السمحة والمبادئ المغربية العريقة.
من جانبهم، عبر أعضاء البعثة عن شكرهم العميق لحسن الاستقبال والرعاية التي حظوا بها من طرف المجلس المركزي ومختلف الفاعلين الدينيين في ألمانيا.
وشهد اللقاء التقاط صور تذكارية تعبيرا عن العلاقة الوطيدة التي نشأت بين أعضاء البعثة والجالية المغربية، في جو طغت عليه مشاعر الود والتقدير.
يُذكر أن المجلس المركزي لمغاربة ألمانيا يضم تحت لوائه نحو 110 مساجد مغربية من مختلف الولايات الألمانية، ويُعتبر من أهم المنظمات الإسلامية في البلاد. كما أنه شريك للحكومة الفيدرالية في قضايا الدين والشأن الاجتماعي والثقافي، ويتمتع بعضوية عدة مؤسسات ألمانية تعنى بالحوار بين الأديان والتعايش المجتمعي.