اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو سيت اينفو عربي
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
انتقد خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ما أسماه 'حرص جهات رسمية على تنظيم مهرجانات مطبوعة بالانفلات الأخلاقي في عدد من المدن المغربية بترخيص وتمويل سخي، واحتضان رسمي على بعد أسبوع من الدخول المدرسي'.
واعتبر الصمدي أن هذه المهرجانات تعرض أمام الحاضرين بكثافة من الأطفال القاصرين والشباب معظمهم من تلاميذ المؤسسات التعليمية، 'الكلام الساقط والنابي ومشاهد وحركات خادشة للحياء العام، ومايسود مثل هذه الأجواء من سكر علني واستهلاك للمخدرات وتحرش جنسي'.
وتساءل الوزير السابق ضمن تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، هل بمثل بهذه الاجواء الكارثية تهيء المجالس المنتخبة وشركاؤها للدخول المدرسي والمهني والجامعي الجديد، بتمويل الفساد الأخلاقي وتوفير أجوائه من فضاء وتجهيزات ولوجستيك.
وقال المتحدث: إن الأمر كما يبدو لا يتعلق بشكل احتفالي شبابي عفوي هنا وهناك بقدر ما يبدو إنه مخطط إلهاء مدروس ومبرمج عبر ربوع الوطن يروم نشر ثقافة الضياع والتضبيع في صفوف هذا الجيل بتمويل عمومي وتغطية إعلامية رسمية واسعة.
وأضاف 'لو رصدت هذه المجهودات للتحضير للدخول المدرسي بتهييء المؤسسات التعليمية والصحية والأمنية والمواصلات وغيرها، ولو وزعت المبالغ المالية التي رصدتها للمهرجات والمهرجين على الأسر الفقيرة والضعيفة لشراء كسوة وادوات وكتب الدخول المدرسي في هذه الظروف المادية الصعبة لكفت ووفت وصانت على الأسر اخلاقها واعراضها واموالها ولرفعت عنها الضيق والحرج, ولهيأت التلاميذ والتلميذات لدخول مدرسي سليم وسلس وآمن'.
وأشار الصمدي إلى أن 'صور و فيديوهات هذه المهرجانات التي اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر نذير شؤم وتعطي صورة عن انفلات أخلاقي ستجد صداه فور ختام المهرجان وبعده على المدى المتوسط والبعيد في الأسرة التي نحاول إصلاح مدونتها وفي المسجد الذي نسعى إلى تسديد خطة تبليغه والمدرسة التي نسعى إلى إصلاح منظومتها والمستشفى الذي نسعى إلى التقليل من زواره للعلاج من الادمان والامراض المستعصية ، والمحاكم التي نسعى إلى التخفيف من الحرائم المحالة على العدالة للقضاء فيها والسجون التي ازدحم نزلاؤها'.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية