شبكة أكاديمية تعزز جسور التعاون العلمي مع سفارة موريتانيا بالرباط

في إطار الدينامية المتجددة التي تعرفها العلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، قام وفد عن الشبكة المغربية-الموريتانية لمراكز الدراسات والأبحاث، برئاسة  عبد الفتاح البلعمشي ونائبته الدكتورة العالية ماء العينين، إضافة إلى عدد من أعضاء الشبكة، بزيارة ود ومجاملة إلى سفارة موريتانيا بالرباط يوم الجمعة 25 أبريل 2025.

وقد حظي الوفد باستقبال رسمي من طرف السفير الموريتاني المعتمد بالمغرب، أحمد ولد باهيه، في أجواء طبعتها روح الأخوة والتعاون الصادق بين البلدين الشقيقين. وشكل هذا اللقاء مناسبة لتعزيز جسور التواصل الأكاديمي والفكري، وتبادل الرؤى حول سبل الارتقاء بالشراكة الثنائية في مجال البحث العلمي والدراسات الإستراتيجية.

وفي هذا السياق، نوّه السفير الموريتاني بالدور المحوري الذي يلعبه المجتمع العلمي في مواكبة الطفرة الإيجابية التي تعرفها العلاقات المغربية-الموريتانية، مشددًا على أهمية مساهمة الفاعلين غير الحكوميين، سواء في المجال الأكاديمي أو الاقتصادي، في تحقيق التطلعات المشتركة لقائدي البلدين، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعرف فيها الشراكة الثنائية انتعاشًا متزايدًا في مختلف المجالات.

من جانبه، عبّر رئيس الشبكة،  عبد الفتاح البلعمشي، عن التزام الشبكة الراسخ بالمساهمة الفاعلة في بناء فضاء علمي مشترك يدعم التقارب، ويعزز الحوار الإستراتيجي بين الرباط ونواكشوط، عبر مبادرات فكرية وأكاديمية متنوعة. كما أكد على استعداد الشبكة لدعم الاستثمار المنتج والواعد بين البلدين، خاصة في المحور الرابط بين العاصمتين.

وتطرق الجانبان خلال اللقاء إلى مجالات التعاون الثنائي، بما في ذلك التبادل الطلابي، والفرص المتاحة في مجالات الطاقة، والفلاحة، والابتكار، إلى جانب تبادل الخبرات في قطاعات المعادن والاقتصاد الأزرق.

وفي ختام اللقاء، ثمّن السفير أحمد ولد باهيه كافة المبادرات الجادة التي تصب في خدمة تعزيز التقارب بين الشعبين المغربي والموريتاني، مؤكدا أن الواجهة الأكاديمية والعلمية تمثل رافعة أساسية لترسيخ الإرادة المشتركة، وتعزيز أواصر التعاون إلى أعلى المستويات.