اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
أكد تقرير 'مجلس طاقة الرياح العالمي 2025″، الصادر أمس الجمعة، أن المغرب يتموقع ضمن الثلاثي القيادي في سوق طاقة الرياح بالقارة الإفريقية، إلى جانب مصر وجنوب إفريقيا.
وأوضح التقرير، الذي اطلعت عليه جريدة 'العمق'، أن سنة 2024 شهدت طفرة استثنائية في تركيبات طاقة الرياح على مستوى القارة، مدفوعة بالأداء القوي لهذه الدول الثلاث، مبرزا أن المغرب يمتلك قدرة مركبة تتجاوز 1.4 جيغاواط، مما يجعله من أبرز الفاعلين الأساسيين في إفريقيا، إلى جانب تصنيفه ضمن 'الأسواق الواعدة للمراقبة'، رفقة مصر والسعودية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن جنوب إفريقيا تحتفظ بالصدارة من حيث إجمالي القدرة المركبة، بينما يواصل المغرب تعزيز موقعه التنافسي، مستندا إلى إطار قانوني وتنظيمي متقدم، ومؤهلات طبيعية وبنية تحتية ملائمة لتطوير مشاريع الطاقات المتجددة، خصوصا بمناطق الجنوب والجنوب الشرقي.
ويهدف المغرب، وفق التقرير، إلى رفع قدرته الإنتاجية من طاقة الرياح إلى 5 جيغاواط بحلول 2030، في إطار رؤية استراتيجية تستهدف جعل الطاقات المتجددة تمثل أكثر من 52% من المزيج الكهربائي الوطني.
وتتوقع تقديرات المجلس أن تستحوذ إفريقيا على نحو 69% من إجمالي القدرة الإضافية المرتقبة لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، المقدرة بـ25 جيغاواط بحلول 2030، ما يمنح المغرب فرصة لتعزيز موقعه القاري، رغم تصاعد المنافسة مع دول مثل مصر والسعودية.
ورغم تثمين التقرير للمؤهلات المغربية، فقد نبه إلى تحديات بنيوية، منها تعقيد المساطر الإدارية، ومحدودية تحديث الشبكة الكهربائية، والحاجة إلى وضوح أكبر في أنظمة الترخيص والمزايدات. كما دعا إلى تعزيز التقبل المجتمعي لمشاريع الطاقات المتجددة ومواجهة حملات التضليل الإعلامي.
ويحث التقرير المغرب على تهيئة بيئة استثمارية أكثر شفافية ومرونة، من أجل الاستفادة من طفرة الاستثمار العالمي في الطاقات النظيفة، وتسريع دمج مشاريع الرياح في الشبكة الوطنية.
ويخلص التقرير إلى أن سنة 2024 كانت لحظة مفصلية لمسار الطاقة الريحية بإفريقيا، فيما ستكون السنوات الخمس المقبلة حاسمة لترسيخ ريادة المغرب وتحويل موقعه الواعد إلى قوة إقليمية فاعلة ضمن مشهد الانتقال الطاقي العالمي.