اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٥
لقي رجل ستيني مصرعه، أمس الخميس 19 يونيو الجاري، إثر تعرضه للدغة أفعى سامة تعرف محليا بـ“أم قرينات” أو “الأفعى المقرنة”، وذلك بدوار حنابو التابع لجماعة عرب صباح زيز بإقليم الرشيدية، في حادث خلف حالة من الحزن والاستنفار في أوساط ساكنة المنطقة.
وكشفت مصادر محلية لـ“العمق المغربي”، أن الضحية تعرض للدغة الأفعى قرب محيط منزله، ليتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى القرب بمدينة أرفود، حيث تلقى الإسعافات الأولية وجرعة من مصل مضاد الأفاعي، قبل أن يتم توجيهه إلى المركز الإستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية في وضعية صحية حرجة.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإنه بالرغم من المحاولات التي قام بها الطاقم الطبي لإنقاذ حياته، إلا أن المصاب فارق الحياة في الطريق قبل وصوله إلى قسم الإنعاش، متأثرا بمضاعفات السم القوي الذي انتشر بسرعة في جسده.
إلى ذلك، نبّهت عدد من الفعاليات المدنية والحقوقية بالإقليم إلى خطر الأفاعي السامة المنتشرة بعدد من المناطق القروية والجبلية بجهة درعة تافيلالت، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، التي تساهم في تنامي نشاط الزواحف السامة خلال فصل الصيف، مما يزيد من احتمالية وقوع مثل هذه الحوادث القاتلة.
ودقّت الفعاليات المدنية والحقوقية المذكورة ناقوس الخطر بشأن تزايد حالات لدغات الأفاعي والعقارب بالمناطق القروية، داعية إلى ضرورة تعزيز الموارد الصحية، وتوفير الأمصال المضادة بشكل استباقي في المراكز الصحية القروية، إلى جانب إطلاق حملات توعية لفائدة الساكنة حول سبل الوقاية والإسعافات الأولية في مثل هذه الحالات الطارئة.
كما طالبت بضرورة تحسين جاهزية سيارات الإسعاف وظروف نقل الحالات المستعجلة، خاصة في ظل الطبيعة الجغرافية الصعبة التي تعيق الوصول السريع إلى المستشفيات الإقليمية والجهوية.