اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
دخل مهنيو وأرباب سيارات الأجرة من الصنف الأول بدمنات في أشكال احتجاجية تصعيدية، مطالبين بتخصيص موقف رسمي لسيارات الأجرة العاملة على خط إمينفري، بحي القصبة قرب مقهى فطواكة وسط المدينة، بعدما أصبح غياب هذه المحطة يعرّضهم لغرامات نتيجة الوقوف في أماكن مشمولة بعلامات المنع.
وتفجر هذا الحراك مساء الأربعاء 30 أبريل، بوقفة احتجاجية بحي القصبة، سرعان ما تحولت إلى مسيرة صوب عمالة مراكش بأسطول يضم عددا من سيارات الأجرة. غير أن عناصر الدرك الملكي أوقفت التوجه بالسيارات، ليقرر المحتجون مواصلة الطريق مشيًا على الأقدام، إلى أن بلغوا مشارف منطقة سيدي رحال.
وفي تصريح لجريدة 'العمق'، أوضح أحمد لمليح، أمين المهنيين، أن المسيرة التي نُظمت أمس الخميس تأتي بعد غياب أي تجاوب من السلطات، في ظل ما وصفه بـ'الإقصاء الممنهج' لمهنيي الطاكسيات الكبيرة من تنظيم النقل الحضري بالمدينة. وأضاف أن المشاركين عادوا إلى دمنات في وقت متأخر من الليل، بعدما قطعوا مسافات طويلة سيرًا على الأقدام.
وصباح اليوم الجمعة، عاد المحتجون إلى الشارع، وهذه المرة عبر مسيرة بالسيارات نحو مقر عمالة أزيلال، لتجديد مطلبهم المتعلق بإحداث موقف قانوني ومنظم للطاكسيات الكبيرة باتجاه إمينفري، بمحاذاة مقهى فطواكة، وهي نقطة يعتبرونها الأنسب والأقرب لساكنة المدينة.
وأكد لمليح أن معاناة المهنيين تفاقمت منذ تثبيت علامات منع الوقوف قرب إعدادية حمان الفطواكي، ما أدى إلى تسجيل مخالفات بحق السائقين، رغم غياب بدائل معقولة، مشيرًا إلى أن وسائل نقل أخرى حظيت بمواقف منظمة داخل المدينة، في مفارقة وصفها بـ'غير المفهومة'.
ويطالب المحتجون بتدخل عاجل من الجهات المعنية، وعلى رأسها السلطات الإقليمية، لوضع حد لهذا 'التمييز المجالي'، وتوفير محطة تحفظ كرامة المهنيين وتضمن لهم العمل في ظروف قانونية ومُنظمة، ملوّحين باتخاذ خطوات نضالية إضافية إذا استمر التجاهل.