اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٢٥
تشهد مدينة خنيفرة خلال الأسابيع الأخيرة انتشارا مثيرا للناموس، خصوصا مع بداية ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف، ما خلف موجة من الاستياء وسط الساكنة التي عبرت عن استغرابها لصمت جماعة خنيفرة ومصالحها وعدم تدخلها لاحتواء هذه الظاهرة المقلقة.
وحسب ما رصدته جريدة 'العمق المغربي'، فإن الظاهرة طالت عددا من الأحياء، خاصة تلك المجاورة لوادي أم الربيع حيث بات السكان يشتكون من كثافة البعوض الذي يهاجمهم ليلا ونهارا، مسببا لهم 'حكة شديدة' واضطرابات في النوم، فضلا عن المخاوف الصحية المرتبطة بالأمراض التي قد ينقلها هذا النوع من الحشرات.
وفي تصريح خص به الجريدة، عبر أحد سكان مدينة خنيفرة عن استيائه قائلاً: 'لم نعد نستطيع الجلوس في بيوتنا دون معاناة، أطفالنا يستيقظون ليلا وهم يبكون بسبب لسعات الناموس، والمشكل أن لا أحد من المسؤولين بادر إلى التفاعل مع هذه الوضعية رغم الشكايات المتكررة'
وفي السياق ذاته، أرجع عدد من الفاعلين الجمعويين أسباب هذا الانتشار إلى غياب برامج دورية لرش المبيدات، وتراكم النفايات في بعض النقط السوداء، إضافة إلى وجود برك مائية راكدة تشكل وسطا مثاليا لتكاثر البعوض.
كما دعا عدد من المتتبعين للشأن المحلي إلى تحرك عاجل من طرف المصالح المعنية من خلال إطلاق حملات موسعة للتطهير ومحاربة النواقل، وتنظيف ضفاف وادي أم الربيع، وتوعية المواطنين بطرق الوقاية من هذه الحشرة.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة خنيفرة تعرف كل صيف موجة مماثلة من انتشار الناموس، إلا أن السنة الحالية سجلت بداية مبكرة للظاهرة، ما يطرح تساؤلات حول مدى استعداد المصالح المعنية لمواجهة هذه الإشكالية البيئية والصحية في آن واحد.