اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٥
علمت 'الأيام24' من مصادر متطابقة أن بعض رجال السلطة بمنطقة الحوز أطلقوا، خلال الأيام الأخيرة، حملات منسقة لإزالة الخيام التي يقطنها المتضررون من زلزال شتنبر 2023، دون مراعاة لظروفهم الاجتماعية والمعيشية الصعبة، والتي لا تزال مستمرة للسنة الثانية تواليا، في غياب حلول ملموسة.
وأعرب عدد من المتضررين عن استيائهم واستغرابهم من هذه الخطوة المفاجئة، خاصة من قبل بعض رجال السلطة الجدد، الذين التحقوا بالمنطقة عقب التنقيلات الإدارية الأخيرة. وعبّر السكان عن رفضهم لهذه الإجراءات، لا سيما في ظل استبعاد العديد منهم من قوائم المستفيدين من الدعم المالي المخصص لإعادة إعمار الدواوير المتضررة.
وبحسب شهادات متطابقة، فإن هذه الحملة شملت على وجه التحديد دوار أكرض وأوريغ تنيسكت التابعين لقيادة وركان، ودوار توزونتان بجماعة ثلاث نيعقوب، فيما لم يتسنّ التأكد من مدى تعميم العملية على باقي الدواوير المتضررة.
وفي تصريح ل'*الأيام24″، عبّر أحد القاطنين في الخيام المؤقتة عن غضبه الشديد من هذه الإجراءات، مشيرا إلى أنه يعيش ظروفا قاسية منذ وقوع الزلزال، ولم يتلق أي دعم لإعادة بناء منزله، محذرا من أن هذه الخطوة 'ستزيد من حالة الاحتقان الاجتماعي'، خاصة في صفوف من تم استثناؤهم من الدعم.
واستنكر المتحدث ما وصفه بـ'العشوائية' في تنفيذ القرار، مؤكدا أن إزالة الخيام يجب أن تتم بعد التحقق من كل حالة على حدة، خصوصا وأن السلطات تتوفر على المعطيات الكافية للتمييز بين من استفاد فعلا من الدعم وتمكن من إعادة بناء منزله، ومن لا يزال في حاجة ماسة إلى المأوى.
وختم بالقول إن 'إزالة الخيام بشكل شامل وارتجالي لا يخدم الأهداف الإنسانية المعلنة، بل يتسبب في تعميق معاناة المتضررين، ويطرح تساؤلات حقيقية حول مدى جدية التعاطي مع تداعيات الزلزال في المنطقة'.